ذكرت وكالة الأنباء التونسية، أول أمس الأربعاء، أن عناصر من قوات الأمن التونسية في منطقة صفاقس (جنوب) بدأت إضرابا للمطالبة بإطلاق سراح زملاء لها كانوا اعتقلوا خطأ حسب ما قالته بعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقررت عناصر أخرى من قوى الأمن الداخلي في سوسة (150 كلم جنوب العاصمة تونس) وضع شارة حمراء لمدة ثلاثة أيام للتعبير عن الاحتجاج على «المضايقات» التي تقول إنها تتعرض لها. ولم توضح الوكالة عدد المضربين ولا حجم حركة الاحتجاج. وأضافت أن المضربين يطالبون بإطلاق سراح زملائهم الذي اعتقلوا عن خطأ، كما قالوا، وفرض عقوبات على المسؤولين في وزارة الداخلية المتهمين بإعطاء الأوامر بإطلاق النار خلال الثورة التونسية. وقال الأمين العام لنقابة قوى الأمن عبد الحميد جراي لوكالة «فرانس برس» إن 198 عنصرا من قوى الأمن اعتقلوا منذ 14 يناير. وفي سياق آخر، أصدرت محكمة باجة (105 كلم شرق تونس) في حق سفيان بن علي، ابن شقيق الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، حكما غيابيا بالسجن النافذ 15 عاما بسبب إصداره شيكات بلا رصيد، وفق ما أعلنت وكالة «تونس إفريقيا» للأنباء. وأفادت الوكالة بأن ابن أخ بن علي أصدر «شيكات بدون رصيد تفوق قيمتها 600 ألف دينار» (300 ألف يورو). ويأتي الحكم بالسجن 15 عاما تراكما لعقوبات سجن، كل منها من 2 إلى 4 سنوات. وحكم يوم الاثنين الماضي على كل من زين العابدين بن علي وعقيلته ليلى غيابيا بالسجن 35 عاما لكل منهما وتسديد 91 مليون دينار (45 مليون يورو) بتهمة اختلاس أموال عامة.