وسط احتفالات الدورة ال91 لمهرجان «حب الملوك» بصفرو، انتهت وقفة احتجاجية نظمها عدد من معطلي المدينة بمقر نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مساء أول أمس الثلاثاء ب«اعتقال» عز الدين المنجلي، الكاتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي، وذلك على خلفية «مناوشات» بينه وبين رجل أمن يشتغل في مصلحة الاستعلامات العامة بالمفوضية الإقليمية للأمن بالمدينة. وقالت المصادر إنه تم الاحتفاظ بالكاتب المحلي للنهج الديمقراطي لحوالي ساعتين رهن الاعتقال بتهمة الاعتداء على رجل الأمن «ع.ر.م»، فيما نقل هذا الأخير إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات من الضربات «الموجعة» التي تلقاها على مستوى الوجه من الكاتب المحلي للنهج الديمقراطي، الذي نقل بدوره إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس شبه مغمى عليه وفي حالة اعتقال، قبل أن يتقرر إخلاء سبيله. ونفى المنجلي أن يكون قد اعتدى على هذا الضابط، وقال إنه سبق له أن اشتكى للقضاء من عدد من الأمنيين بالمدينة، متهما إياهم بمحاولة القتل العمد، وذلك على خلفية التدخل الأمني العنيف الذي تلا احتجاجات 20 فبراير بالمدينة. وأشار المنجلي في اتصال ل«المساء» به إلى أنه يتوفر على تسجيلات هاتفية لمكالمات واردة عليه من هذا الضابط في أوقات متأخرة من الليل تحمل في طياتها «شحنات» تهديد. وقال إن هذا الضابط كان ضمن لائحة العناصر الأمنية التي اعتدت عليه في أحداث صفرو الأخيرة، والتي أصيب على إثرها إصابات بليغة على مستوى الرأس، استدعت إجراء عملية جراحية. ورفض المنجلي أن تحرر له عناصر الأمن التابعة لمفوضية أمن صفرو محضرا في الموضوع، مطالبا بهيئة محايدة للاستماع إليه. وسبق للمدينة أن شهدت أحداث «شغب» عقب احتجاجات 20 فبراير الماضي، انتهت بتدخل القوات العمومية. وأصيب خلال هذا التدخل الأمني الشاب كريم الشايب، قبل أن يتوفى أياما بعد الإصابة متأثرا، حسب تقارير الحقوقيين بالمدينة، بإصاباته. وتعرض أياما بعد هذه الاحتجاجات كل من الحقوقي عبد المولى الكنوني وعز الدين المنجلي لاعتداءات عنيفة اتهم بعض عناصر الأمن بالوقوف وراءها. وقال المنجلي ل«المساء» إنه لا يزال ينتظر من القضاء أن يحرك ملف الشكاية التي وضعها حول الاعتداء الذي تعرض له.