وضع الكاتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي (يسار راديكالي) بمدينة صفرو، أول أمس الثلاثاء، لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس شكاية ضد عامل الإقليم، ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن، وأربعة ضباط أمن، على خلفية تعرضه لاعتداء عشية احتجاجات يوم 20 فبراير بالمدينة. وتحدث عز الدين المنجلي، في شكايته التي توصلت «المساء» بنسخة منها، عن تعرضه ل«محاولة قتل» من طرف «مجموعة من رجال أمن» قال إنه تعرف على أربعة منهم، بعدما قاموا بترصده وانهالوا عليه بالضرب المبرح على الرأس بواسطة «هراوات». وطالب الكاتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي بصفرو المحكمة بفتح تحقيق قضائي في النازلة ومتابعة المشتكى بهم، وكل من ثبت تورطه في الاعتداء عليه. ونقل المنجلي، الذي سبق أن اعتقل على خلفية أحداث 23 شتنبر 2007، التي شهدتها المدينة احتجاجا على غلاء المعيشة، إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، وأعيد إدخاله من قبل عائلته إلى مصحة خاصة. وقال في شكايته إنه أصيب بكسر في الجمجمة أدى إلى انتفاخ في غشاء المخ، بالإضافة إلى رضوض وكدمات خضع على إثرها لعملية جراحية، وسلمت له شهادة طبية أولية حددت مدة عجزه في 45 يوما. وكان الوكيل العام للملك باستئنافية فاس قد أمر، منتصف الأسبوع المنصرم، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة الشاب كريم الشايب، البالغ من العمر 21 سنة، مساء يوم الأربعاء 23 فبراير الماضي، بعدما تعرض، حسب تقارير حقوقيين بالمدينة، إلى الاعتداء على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة، مساء يوم 20 فبراير الماضي. كما أمر بفتح تحقيق في ملابسات تعرض كل من الناشط الحقوقي عز الدين المنجلي وعبد المولى الكنوني لاعتداءات أدخلا على إثرها إلى قسم المستعجلات. ومن المرتقب أن يتم رفع «تقرير مفصل» إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف يتضمن معلومات قضائية من أجل «اتخاذ المتعين قانونيا». وجاء فتح هذا الملف بناء على مراسلات موجهة إلى كل من وزير العدل ووزير الداخلية من قبل الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاريخ 24 فبراير الماضي.