شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدينة نابلس ومدن أخرى في الضفة الغربية، شملت قيادات في حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس.) وقال شهود عيان إنه تم اعتقال القيادي في «فتح» حسام خضر من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس، وياسر البدرساوي، وهو مرشح لانتخابات المجلس التشريعي عام 2006 عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة ل»حماس»، والمحاضر الجامعي غسان ذوقان، الذي أفرج عنه قبل عدة أشهر من سجون الاحتلال، من منزله في منطقة المعاجين غرب نابلس. وقال غسان، شقيق القيادي في «فتح» حسام خضر، إن عشرات الآليات العسكرية والجنود الإسرائيليين اقتحموا منزل شقيقه في المخيم بعد منتصف الليل، وقاموا بتفتيشه بشكل عنيف وباستخدام الكلاب البوليسية، وكسر أبوابه. وأكد خضر أنهم أبلغوا حسام بأن معهم أمرا باعتقاله، دون كشف أسباب ذلك، ودون الإفصاح عن مركز الاعتقال الذي تم اقتياده إليه. وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن خضر عام 2008، بعد قضاء خمسة أعوام ونصف العام، ضمن حملة شملت الإفراج عن مئات من كوادر وقيادات «فتح» في السجون. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا النائب عن كتلة التغيير والإصلاح والمحسوبة على «حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني المهندس عبد الرحمن زيدان (51 عاما)، وهو معتقل سابق أيضا، من بلدة دير الغصون غرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وقالت زوجته أم أنس إن عشرات الجنود اقتحموا منزلهم في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وقاموا على الفور بتفتيش كل مكان في البيت، ومن ثم قاموا باعتقال زوجها. وأكدت أم أنس أن قوات الاحتلال رفضت الكشف عن أسباب الاعتقال، وأن كل ما قاله لهم الضابط العسكري الإسرائيلي هو أن هذا الاعتقال يأتي «حتى ندعم توقيع المصالحة»، وأنه سيتم «الإفراج عن زوجها بصفقة شاليط». وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت، أول أمس، القيادي في حركة «حماس» في رام الله الشيخ حسين أبو كويك.