كشف مصدر طبي ل«المساء» أن الشاب التاجر الذي أضرم النار في جسده خلال الأسبوع المنصرم لقي حتفه بالمستشفى العسكري الخامس بكلميم. وعلمت «المساء» أن أسرة الضحية تسلّمت الجثة بعد عصر السبت الماضي ووارته الثرى بمقبرة الرحمة، بحضور جمع غفير من الأقارب والساكنة المحلية. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن الشاب لم يجد من وسيلة من أجل الضغط على عسكري يعمل بالمستشفى المذكور لاسترداد دينه، البالغ حوالي 1500 درهم، سوى الوقوف أمام مدخل المستشفى والمطالبة بإحضار العسكري المدين تحت طائلة التهديد بحرق الذات، وما لبث الشخص المذكور أن نفّذ هذا التهديد، حيث باشرت الأطر الطبية بالمستشفى عملية إنقاذه دون جدوى. وغير بعيد عن كلميم، نجا مواطن بإقليم طانطان من الموت بعد أن أضرم النار في نفسه أمام مقر العمالة بتحريض وضغط من أحد رجال السلطة. وفي هذا الصدد كشف موقع «صحراء بريس» الإخباري عن قيام جمعية التنمية ودعم الحكم الذاتي بتوجيه رسالة استنكار إلى وزير الداخلية تطلب فيها فتح تحقيق في هذا الموضوع، خاصة أن المسؤول المعني ارتكب عدة أخطاء في حق المواطنين الذين يقصدون العمالة من أجل قضاء أغراضهم الإدارية.