نظمت أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وسط مدينة العيون وقفة تضامنية و احتجاجية، سبق أن دعا إليها الاتحاد المحلي بالعيون، في بيان وزعه يوم الجمعة الماضي على كافة المناضلين النقابيين والهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعموم المواطنات والمواطنين للمشاركة في الوقفة التضامنية والاحتجاجية التيس تم تنظيمها أمس الأحد، ابتداء من العاشرة صباحا أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشارع أم السعد، حيث دعت الكونفدرالية إلى وقفة أمس الأحد كأسلوب حضاري للتنديد بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي تعيشها الجماهير الشعبية بالمدينة، وكذلك خنق الحريات العامة من خلال عرقلة تأسيس النقابات والجمعيات. كما ندد البيان ذاته باستمرار هيمنة أسر بعينها على تسيير الشأن العام المحلي في جميع المناحي، كنتيجة لانتخابات لعب المال الحرام وتوزيع البقع والامتيازات الدور الحاسم فيها، ومضايقة الصحفيين والمراسلين بسبب قيامهم بمهامهم الصحفية، وتكثيف التواجد البوليسي السري والعلني في محيط بعض المقرات النقابية بشكل يومي. وأشار الاتحاد المحلي ل»كدش» بالعيون، في البيان نفسه، إلى تردي الحالة الاجتماعية للأغلبية الساحقة من السكان بسبب غلاء الأسعار وصعوبة الحصول على سكن يضمن الحياة الكريمة، واتساع قاعدة البطالة في صفوف الشباب الحاصل على الشهادات الجامعية والدبلومات. كما عرج البيان على مجموعة من الفوارق الاجتماعية الناتجة عن اللامساواة واللاعدل بين المواطنين، داعيا كافة الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها في ما آل إليه الوضع الاجتماعي المتأزم بالمنطقة. وعرفت الوقفة ذاتها حضور قرابة 200 شخص، وتمت مشاركة كل من الحزب الاشتراكي الموحد والجمعية الوطنية لحملة الشهادات العليا فرع العيون. و ردد المحتجون شعارات دعت إلى الرفع من المستوى المعيشي للجماهير الشعبية وضمان حقها في التعليم والصحة والعلاج والسكن والنقل. كما طالب الحاضرون مندوب الشغل والسلطات المحلية بتحمل مسؤوليتهما في حماية قانون الشغل. يذكر أن مدن سمارة و بوجدور والداخلة و أوسرد لم تعرف أي وقفات احتجاجية أو مسيرات، حيث عرفت هذه المدن يوما عاديا غابت فيه مظاهر الاحتجاج، فيما عرفت مدنية العيون حضور بعض المظاهر العسكرية في بعض أهم الشوارع التي عرفت مواجهات في السابق.