قاطع الصحراويون الوقفة التي شهدتها مدينة العيون صبيحة يوم الأحد 20 فبراير، والتي نظمها مجموعة من المواطنين ، والذين شاركوا استجابة لنداء الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالعيون،الذي دعا في بيان له ، توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، كافة المناضلين النقابيين والهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعموم المواطنات والمواطنين إلى المشاركة في الوقفة التضامنية والاحتجاجية التي تم تنظيمها يوم الأحد 20 فبراير الجاري، ابتداءا من العاشرة صباحا أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشارع أم السعد بالعيون. والذين لم يتجاوز عددهم المائة شخص، وهو ما أثار مجموعة التساؤلات مقارنة مع حجم اللقاءات التي يحتضنها مقر الكونفدرالية. وعلى ٍرأسهم المعطلون الذين كان يعول عليهم الاتحاد المحلي لتأثيث وقفة الأحد، باستثناء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات للمعطلين بالمغرب فرع العيون الساقية الحمراء التي وزعت بيانا على هامش الوقفة. ويذكر أن الصحراويون قاطعوا هذه الوقفة لأساب خاصة. في الوقت التي دعت فيه أصوات موالية للبوليساريو كافة الصحراويين إلى وقفة 25 فبراير التي ستنظم حسب ما يتدواله سكان العيون مباشرة بعد صلاة الجمعة أمام المسجد المتواجد بالقرب من حي معطى الله. وعودة لموضوع وقفة الأحد واستنادا للبيان، فالكدش دعت إلى وقفة يوم الأحد كأسلوب حضاري للتنديد بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي تعيشها الجماهير الشعبية بالعيون، وخنق كذلك الحريات العاملة من خلال عرقلة تأسيس النقابات والجمعيات، ومضايقة الصحفيين والمراسلين النزهاء بسبب قيامهم بمهامهم الصحفية بشكل موضوعي ونزيه، وتكثيف التواجد البوليسي السري والعلني بشكل مستفز في محيط بعض المقرات النقابية بشكل يومي. وندد بيان الكونفدرالية باستمرار هيمنة أسر بعينها على تسيير الشأن العام المحلي في جميع المناحي، كنتيجة لانتخابات لعب المال الحرام، وتوزيع البقع والامتيازات الدور الحسام فيها. وأشار الاتحاد المحلي للكدش بالعيون في البيان ذاته، إلى تردي الحالة الاجتماعية للأغلبية الساحقة من السكان بسبب غلاء الأسعار وصعوبة الحصول على سكن يضمن الحياة الكريمة، واتساع قاعدة البطالة في صفوف الشباب الحاصل على الشهادات الجامعية والدبلومات. كما عرج البيان على مجموعة من الفوارق الاجتماعية الناتجة عن اللامساواة واللاعدل بين المواطنين، داعيا كافة الجهات المسؤولة تحمل مسؤوليتها فيما آل إليه الوضع الاجتماعي المتأزم بالمنطقة. وقفة الأحد كانت سلمية حضارية، وحملت مطالب اجتماعية، تطالب بتحسين الوضعية للفئات الهشة ودوي الدخل المحدود، وبمبدأ المساواة. وبالرفع من الأجور و الرفع من مستوى الخدمات الصحية وخلق فرص شغل للعاطلين والرفع كذلك من مستوى التعليم.