صدرت تعليمات «مفاجئة» غير مسبوقة، زوال الخميس الماضي، إلى الشرطة القضائية الولائية بوجوب الاستماع إلى مالك ملهى ليلي في حي جليز في مراكش، الذي كان مسرحا لجريمة قتل يوم الأربعاء الماضي، والتي ذهب ضحيتَها أحد رواد الملهى، والذي تم ضربه من قبل أربعة من عمال الملهى، حيث لفظ أنفاسه متأثرا بالضرب على أساس إطلاق سراحه «الفوري» مباشرة بعد الاستماع إليه وأخذ أقواله بخصوص حادث القتل، عكس ما هو معمول به في مثل هذه الحوادث التي تكون أماكن ترويج المشروبات الكحولية مسرحا لها، حسب مصادر عليمة. وأكدت المصادر نفسها ل»المساء» أنه تم الاستماع، بالفعل، إلى مالك الملهى وأخلي سبيله، كخطوة أولى، في انتظار فتح الملهى، كما تمت إعادة «تكييف» وقائع الجريمة في اتجاه طمس معالمها وتصويرها على أن الضحية دخل إلى الملهى وهو في حالة سكر متقدمة ودخل في تبادل للسب والشتم مع أحد حراس الأمن وأن هذا تم خارج الملهى وأن مسيرا في الملهى المعني تولى نقله إلى المستشفى، حيث إن الجهة الطبية التي استقبلت الهالك في أحد مستشفيات المدينة نفسها اكتشف أن الضحية قد فارق الحياة، متأثرا بضربة تلقاها في جهازه التناسلي. وأضافت المصادر نفسها أن هذا «التكييف» يهدف إلى إبراء ذمة ثلاثة معتقلين، يعمل أحدهم مسيرا في الملهى المعني واثنان كحارسي أمن خاص، فيما سيتحمل مسؤولية الجريمة «فيدور» ثالث، مع اعتبار الحادث وقع خارج الملهى، حتى لا يتم إغلاقه بشكل نهائي. وأضافت المصادر ذاتها أن أطرافا نافذة محليا تسابق الزمن حتى يتسنى للملهى فتح أبوابه من جديد، مع العلم أنه يشتغل خارج ضوابط القانون، وهو الوحيد الذي يستقبل تلميذات قاصرات وبائعات هوى قاصرات أيضا. ويذكر أن المصالح المختصة في مراكش قامت، ليلة الأربعاء -الخميس، بتشميع الحانة التي تتواجد في حي جليز واعتقلت ثلاثة حراس يعملون في الملهى ومسيرا، عقب جريمة قتل أحد الزبناء داخله.