اعتقلت مصالح الأمن، الأربعاء الماضي، سائق سيارة تسبب في مقتل أحد حراس فندق «لونفيتريت» في الصخيرات بعد التوصل إلى تحديد هويته اعتمادا على الرقم التسلسلي لبطاقة الائتمان التي استعملها في الملهى الليلي التابع للفندق. وكان أحد حراس الفندق قد لقي مصرعه في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضي فيما أصيب آخر بجروح، بعد أن داستهما سيارة من نوع جاكوار أثناء محاولة سائقها الفرار من عملية التدقيق في هويته من طرف حراس الملهى. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل«المساء»، فإن صاحب السيارة احتج على الحراس، عند محاولتهم تفتيش سيارته، بكونه ينتمي إلى العائلة الملكية، وأنه من «الشرفاء»، قبل أن يركن سيارته بعصبية ويتجه إلى الملهى الليلي. وبعد مرور وقت قصير، تسبب الشخص المذكور في شجار داخل الملهى، تدخل على إثره بعض الحاضرين من أجل تلطيف الأجواء، غير أن المعني بالأمر كان في حالة سكر واضح، ودخل من جديد في مشادات عنيفة مع أحد رواد الملهى، قبل أن تحضر شخصية مهمة كانت متواجدة بالملهى لتأمر الحراس بإغلاق البوابة والتدقيق في هويته، بعد أن وصل إلى علمها أن المعني يدعي انتماءه إلى العائلة الملكية، وهو الإجراء الذي رفض هذا الأخير الخضوع له، ليركب سيارته وينطلق بسرعة محطما البوابة ومتسببا في مقتل أحد الحراس وجرح آخر نقل على وجه السرعة إلى المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط. وعلمت «المساء» أن رواد الملهى عادوا إلى سهرتهم رغم حضور عناصر الأمن التي قامت بتنظيف المكان من الدماء والاستماع إلى بعض العاملين لجمع معلومات قد تفيد في إيقاف المتهم، وبعد مباشرة البحث اعتمادا على بطاقة الائتمان البنكية التي دفع بها صاحب السيارة ثمن مشروباته، علمت «المساء» أن الشرطة ألقت القبض على المتورط في الجريمة، فيما لازال البحث جاريا لتدقيق هويته الحقيقية. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة بأن أوامر قد صدرت بمنع تقديم المشروبات الكحولية في الملهى الذي يضم في قائمة زبنائه عددا من الشخصيات النافذة.