عاشت مدينة سيدي عيسى الجزائرية مساء الأربعاء الماضي وقائع مأساوية شبهتها صحف جزائرية بمجزرة حقيقية، وقال بعضها إنها لا تختلف عن المجازر الإرهابية الرهيبة. وتعود وقائع هذه الأحداث التي تكاد تكون غير مسبوقة الى يوم الثلاثاء الماضي حينما تسبب نجل أحد أرباب الفنادق في المدينة في قتل مواطن إثر حادث مرور، وبعد تشييع جنازة الهالك يوم الأربعاء الماضي ووري جثمانه مقبرة المدينة توجه مآت من المواطنين إلى قبالة الفندق للاحتجاج على ابن صاحب الفندق، إلا أنهم تفاجأوا بوابل من الرصاص أطلق عليهم من طرف حراس الفندق مما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين في عين المكان وجرح عدد كبير جدا وحسب شهود عيان فإن عدد الجرحى يصل إلى 20 شخصا حالة بعضهم حرجة. وتبعا لذلك أقدم المواطنون وهم في حالة من الهيجان على وقع جثث القتلى المتساقطة أمامهم باقتحام الفندق حيث تم حرقه، في حين تقول بعض المعلومات التي استقتها صحف جزائرية إن المواطنين الغاضبين قاموا بالانتقام من صاحب الفندق بقتله ورمي جثته أمام الفندق ومعلومات أخرى تقول إن جثته علقت أمام مدخل الفندق الذي أحرق عن آخره وبقيت ألسنة اللهب تتطاير من داخله في مشهد محير ومرعب. وقد تواصلت الاحتجاجات إلى ساعة متأخرة ولم تتمكن قوات الأمن التي سارعت الى عين المكان من تفريق حشود المحتجين، في حين تم اعتقال بعض أعوان الأمن بالفندق من الذين يشتبه أنهم هم من أطلقوا النار على المواطنين مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم حسب حصيلة أولية بالإضافة الى صاحب الفندق.