تحيل اليوم (الاثنين) عناصر الفرقة الجنائية الولائية بأمن سطات على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، أربعة مشتبه فيهم في جريمة قتل ذهب ضحيتها شخص ينحدر من قبيلة أولاد سعيد (له أطفال) بملهى ليلي بفندق يوجد بمدخل مدينة سطات. وأشرفت المصالح الأمنية بسطات صباح أول أمس السبت على إعادة تمثيل الجريمة، كما قامت بتشميع حانة الفندق. وتعود وقائع القضية، حسب مصادر «المساء»، إلى بداية الأسبوع الماضي عندما حاول الضحية، الذي غادر حانة الفندق، الدخول إلى الملهى الليلي بنفس الفندق، وعندما تم منعه من ولوج الملهى من طرف حراسه الخاصين، دخل مع هؤلاء في مشادات كلامية، حيث أشبعه الحراس ضربا وركلا، ليغمى عليه، وكان برفقته صديقا له، ما دفع بالحراس إلى جلب سيارة للنقل السري حيث تم حمله إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات دون إشعار رجال الشرطة. وعند وصول الضحية إلى المستشفى أشعر الطبيب المداوم عناصر الشرطة لتفتح هذه الأخيرة تحقيقا في الموضوع، فيما توفي الضحية يوم الجمعة المنصرم، بعدما ظل لمدة ثلاثة أيام بغرفة الإنعاش. وقد أمر الوكيل العام للملك بتشريح جثة الضحية لتحديد أسباب الوفاة، فيما اعتقلت عناصر الفرقة الجنائية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية أربعة أشخاص، ويتعلق الأمر بثلاثة حراس خاصين للفندق وسائق سيارة النقل السري وتم وضعهم رهن الحراسة النظرية، كما وجهت استدعاءات إلى مدير الفندق ومسيريه. من جهة أخرى ألقت مصالح الشرطة القضائية القبض على شخص كان موضوع خمس مذكرات بحث في قضايا اقتصادية ومالية، داخل قسم مستعجلات مستشفى الحسن الثاني ذاتها، وكشف التحقيق، استنادا إلى أقوال أقربائه، أن هذا الشخص عندما حاول الفرار من عناصر الشرطة عمد إلى القفز عبر أسطح المنازل المجاورة، وقد عثر عليه عمه مغمى عليه في سطح منزله وتم نقله إلى قسم المستعجلات. وقد تم إخبار مصالح ولاية الأمن من طرف الشرطي الموجود في المستعجلات بوجود شخص يعاني من إصابات خطيره بجسمه، ليتبين أنه هو الشخص المبحوث عنه من طرف الشرطة. ويخضع الظنين، الذي وصفت حالته الصحية بالحرجة من طرف الأطباء جراء إصابته بكسور ورضوض، للمراقبة الطبية والأمنية بالمستشفى.