أمرالوكيل العام للملك بمراكش بفتح تحقيق لكشف ملابسات جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر، يوم الأربعاء الماضي. وكان الضحية قد نقل في حالة خطيرة إلى مستشفى بن طفيل حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروح أصيب بها خلال الحادث. وحسب مصادر مطلعة، فإن عملية اعتراض سبيل من أجل السرقة،وقعت بالقرب من ضريح سيدي يوسف بن علي، انتهت بجريمة قتل بشعة عندما استنجد ضحيتان بأبناء»الحي» لإنقاذهما من لصين كانا بصدد تفتيشهما من أجل سرقة أغراضهما تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض. وأضافت المصادر نفسها، أن مجموعة من الشباب سارعت إلى مكان الحادث حيث وجدت السارقين متماديين في أفعالهما، فقامت بالاعتداء بالضرب المبرح على أحدهما الذي هو حديث الخروج من المؤسسة السجنية، أصيب على إثره بجرح على مستوى الرأس فيما شريكه لاذ بالفرار. وقد اعتقلت الشرطة القضائية أحد المشاركين في ضرب الضحية بدرب الكبص بسيدي يوسف بن علي. وتحدثت مصادر أخرى، عن تزايد الإجرام بمدينة مراكش، حيث تعاطي المخدرات يتزايد بين الشباب في الأحياء الهامشية بالخصوص، مضيفة، أن خطورة الظاهرة تكمن في تجاوزها لكل الحدود، حتى أنها وصلت إلى عتبات المؤسسات التعليمية حيث تتكرر حوادث العنف باستمرار. فالعديد من الشباب تورطوا في حوادث خطيرة وهم في حالة هيجان، بسبب تناولهم مواد مخدرة أبرزها «القرقوبي» و»المعجون». فكان ضحايا هذه الحوادث أبرياء من مختلف المستويات حتى الأطر التعليمية. وتعتبر المواد المخدرة والمهلوسة في المتناول، ومن أشهرها «السيليسيون». ويعمد بعض المنحرفين إلى مزج المشروبات الغازية ببعض أقراص تهدئة الآلام و»الديليو». وغالبا ما يلجأ المدمنون إلى تناول هذه المخدرات وتفضيلها عن الخمور والحشيش، على اعتبار أنها لا تكلفهم ماديا الشيء الكثير ويسهل الحصول عليها في أي وقت وفي أي مكان بالمدينة، فضلا عن إمكانية تعاطيها في مختلف الفضاءات العامة دون أن يثير المدمنون عليها انتباه الآخرين.