كانت فرخانة ليلة يوم الإثنين الماضي 01 فبراير الجاري، مسرحا لجريمة قتل راح ضحيتها شاب في الواحد و العشرين من العمر، كان يسمى قيد حياته " ياسين الفويتح " و يقطن بحي بلازا بمدينة بني انصار رفقة شقيقه الأكبر بعد أن عاد من اسبانيا السنة الفارطة التي قضى بها مدة 11 سنة ، وقد كان الضحية شغوفا بالرياضة حيث كان يمارس الفن النبيل (الملاكمة) ويهوى كثيرا كرة القدم – حسب شقيقه – على خلاف ما تناقلته الألسنة بفرخانة من كون الضحية كان من المدمنين على تعاطي المخدرات . وفي تصريح " لناظور سيتي " أكد أخ الضحية انه فوجئ بنبأ وفاة شقيقه الأصغر في ظروف مأساوية و نزلت عليه المصيبة كالصاعقة بعدما سمع بمقتله و ذكرت مصادر مطلعة من فرخانة أن الضحية الذي عثر عليه جثة هامدة صباح يوم الثلاثاء 02 فبراير، أمام الباب الخلفي لثانوية فرخانة قد تم الاعتداء عليه منتصف ليلة الإثنين المذكورة، بدوار " ماريواري " من طرف أربعة أشخاص يتزعمون عصابة إجرامية خطيرة معروفة بالاتجار في المخدرات القوية ، و سرقة السيارات ، وإعتراض سبيل المارة، بعد تلقيه طعانات قاتلة بالأسلحة البيضاء على مستوى البطن و الفخذين ، كما أصيب بضربات غادرة في أنحاء متفرقة من جسده وعقب جريمة القتل، جرى يوم أول أمس الأربعاء 03 فبراير إعتقال المدعو " عبد الكريم الطاهري " الملقب ب " ميلو " والذي يعد من بين منفذي الجريمة حيث قاد عقب التحقيق معه إلى الإعتراف بشركائه، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي بفرخانة يوم أمس الخميس من إعتقال المدعو " سليمان " و " محمد د " في حين لايزال المسمى " زكرياء " في حالة فرار وأفاد مصدر عليم أن عناصر أمنية بالزي المدني إعتقلت بشأن الجريمة ذاتها يوم أمس الخميس أخ الضحية المسمى " م فويتح " لحظات قبل نقل جثة الضحية من مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور قصد دفنها بمقبرة " سيدي سالم " بالناظور، بحكم تورطه في الجريمة حيث كان وراء أمر الضحية بالذهاب إلى فرخانة قصد إقتناء المخدرات على أفراد العصابة الإجرامية التي قامت بالإعتداء على الضحية بطريقة وحشية لقي على إثرها مصرعه وفي السياق ذاته استنكرت بعض الفعاليات الجمعوية بفرخانة، مثل هذه الجرائم الشنعاء، مطالبة بتعزيزات أمنية وملاحقة هذه العصابات الإجرامية الخطيرة التي حولت فرخانة إلى " هوليود " حقيقية ، بسبب انتشار المخدرات القوية بشكل فاضح ، وارتفاع معدل الجريمة بشكل مهول خلال السنوات الأخيرة كما استغربت الفعاليات ذاتها الرواية الرسمية التي تذهب إلى أن هذا الشاب المقتول قطع مسافة حوالي 5 كيلومترات على قدميه ، من " ماريواري " حيث تم الاعتداء عليه إلى مركز فرخانة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ، في حين رجحت أن يكون قد نقلته هذه العصابة على متن سيارة لزرع الرعب وسط المواطنين