نجح باحثون أمريكيون، في جامعة تكساس، في ابتكار مادة صمغية جديدة، مكونة من مادة بوليميرية تدعى «Polypropylene fumarate»، خاصة لالتئام كسور العظام بسرعة خارقة. نحن نتحدث عن بضعة أيام فقط، بدلاً من أسابيع! في المقام الأول، ستكون هذه المادة الصمغية ذات فائدة كبيرة بالنسبة إلى الجنود الأمريكيين، فالالتهابات التي تستهدف هؤلاء الجنود في ساحات الحرب، سرعان ما تتحول من كسر بسيط إلى عملية بتر كاملة، للساق أو اليد! لذلك، دار البحث حول حل بسيط الاستعمال يخول للأطباء اللجوء إليه في أي وقت. في الحقيقة، فإن عمل هذه المادة الصمغية غير معقد أبداً، إذ يكفي حقنها داخل الكسر والانتظار إلى غاية أن تصير صلبة (كما صلابة البلاستيك) بمساعدة حرارة الجسم، أي 37 درجة! ما يعني أن الطبيب ليس في حاجة إلى توجيه أي ضوء أو ليزر خارجي إليها. تحتوي هذه المادة على «طابات» ميكروسكوبية، من السيليكون، ذات مهمة مزدوجة. من جهة، فهي تساعد في التحام الصمغ بصورة مثالية على العظم المكسور. من جهة أخرى، تحرر هذه الطابات، خلال انصهارها مع الجسم، مواد مضادة للالتهاب والألم، إضافة إلى بروتينات تساعد في الشفاء العاجل. كما تمت هندسة حجم هذه الطابات وفق معادلات رياضية، كي تلتحم على العظم بأسرع وقت ممكن، من جهة، وكي لا تتعرض لهجوم النظام الدفاعي في الجسم، من جهة أخرى.