علم لدى المصالح الأمنية بالرباط أن مسؤولا كبيرا بوزارة المالية تعرض لجريمة قتل، ليلة أول أمس السبت، على يد شاب بحي النهضة. الضحية لقي حتفه مباشرة بعد تلقيه عدة طعنات وجهت إليه بسكين، وتم اعتقال الجاني الذي يوجد رهن الاعتقال لدى الشرطة القضائية بالرباط التي حجزت سلاح الجريمة وفتحت مسطرة المتابعة في حق الجاني. وحسب مصادر مطلعة فإن الضحية، الذي كان يشغل، قيد حياته، منصب نائب مدير مديرية الضرائب بوزارة المالية ويبلغ حوالي 53 عاما، كان قد دعي من قبل أحد زملائه في العمل إلى بيته بحي النهضة، فحضر مرفوقا بصديق له، وفي حوالي الحادية عشرة ليلا خرج من بيت زميله متوجها إلى سيارته، قبل أن يفاجئه ابن صاحب البيت موجها إليه طعنات من سكين في جهة القلب أردته قتيلا في الحال. وقد اعتقل الشاب الجاني، الذي يبلغ عمره 26 عاما، ووضع رهن الحراسة النظرية في انتظار عرضه اليوم الاثنين أمام النيابة العامة. ولم تتبين خلفيات الجريمة حتى الآن، وما إن كانت نتيجة نزاع شخصي أم لها علاقة بمهنة الضحية، لكن المصادر قالت إنها قد تكون بدافع الانتقام، وإن الجاني سبق له أن حذر أسرته مرات عدة من التعامل مع الضحية، الذي يدعى بنبراهيم، لأنه «شخص غير مرغوب فيه»، مضيفة أن القاتل يشكو من نوبات نفسية حادة أحيانا، وهو ما سيظهره التحقيق في الجريمة. وقد وارت عائلة الفقيد الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط بعد صلاة الظهر من يوم أمس الأحد، وحضر مراسيم تشييع الجنازة حشد كبير من أطر وزارة المالية ومديرية الضرائب. يتقدمهم صلاح الدين مزوار وزير المالية ونزار البركة وزير الشؤون الاقتصادية والعامة و عبد اللطيف زغنون مدير مديرية الضرائب.