عرفت قضايا الجريمة خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يونيو ومنتصف غشت 2009، انخفاضا محسوسا مقارنة مع قضايا نفس الفترة من السّنة الماضية، وذلك راجع إلى تكثيف دوريات الأمن ومراقبة الأحياء المكتظة بالسكان والحراسة الدّائمة للنقط السّوداء بمدينة وجدة والمدن المجاورة.. وهكذا تم تسجيل خمس قضايا في جرائم القتل والتي ترجع أسباب أغلبها إلى الخمرة والمخدّرات .. فبطريق العونية بوجدة اهتزّت أنفاس السكان على وقع جريمة قتل وقعت يوم الأربعاء 15 يوليوز 2009، والتي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر (إدريس ه.) والذي كان قد قضى عقوبة سجنية بسبب تورّطه في قضايا للسّرقة، ولم يمض على خروجه من سجن وجدة شهر واحد، وفي مساء يوم الجريمة رافقه أحد أصدقائه الذي كان هو الآخر بالسجن إلى مكان لاحتساء الخمرة أين كان أصدقاء آخرون ينتظرونهما، وقد نشب بينهم عراك تُجهل أسبابه، ممّا أدّى إلى إصابة الهالك بطعنات متعددة على مستوى جسده، وقد ألقي القبض على الجناة كلّهم وتم تقديمهم للعدالة باستئنافية وجدة.. وبحي النصر بوجدة وقعت جريمة قتل أخرى على إثر صراع في جلسة خمرية، وذلك خلال أواخر شهر ماي 2009، حيث لقي شخص حتفه بعد تلقّيه طعنة قاتلة على مستوى فخذه، وخلالها مباشرة شرعت فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية في البحث عن خيوط الجريمة حيث تمّ التّوصل إلى الجاني... وقد تبين من خلال التحقيق أنّ الضحية كان ثملا حيث كان مع أربعة أشخاص آخرين يحتسون الخمرة التي لعبت برؤوسهم، فنشب بينهم نقاش حادّ، أدّى إلى وقوع الجريمة باستعمال السلاح الأبيض.. وقد تمّ اعتقال المتورّطين.! أمّا بزنقة «طايرت» فقد لقي شاب حتفه على يد أحد أصدقائه، وقد اهتزت لوقع هذه الجريمة ساكنة الحيّ المذكور وذلك خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2009، وتعود عوامل الجريمة إلى خلاف بسيط نتج بين الضحية (1983) والجاني منذ أيّام مضت قبل الجريمة، وفي مساء اليوم المذكور صادف الجاني الضحية حيث تجدّد الخلاف بينهما نتج عن تبادل السب والشتم، فاستل الجاني سكينه ووجّه طعنة قاتلة لغريمه على مستوى البطن وزاده عدّة طعنات أخرى، فخرّ الضحية مدرجا في بركة من دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة.. وفور وقوع الجريمة تحرّكت مصالح الأمن واعتقلت الجاني (1988) وقدّمته لاستئنافية وجدة من أجل الضرب والجرح العمديين المؤدّي للوفاة. وعلى بعد 80 كلم من مدينة وجدة وبالضبط بمدينة عين بني مطهر وقعت جريمة قتل صباح يوم الاثنين 6 يوليوز 2009 ذهب ضحيتها شاب بعدما لعبت الخمرة برأس الجاني الذي استعمل مقصّا للحلاقة كوسيلة وأداة الجريمة. جريمة أخرى اهتزّت لها ساكنة مدينة العيون هذه المرّة، وقعت أواخر شهر يوليوز 2009، على إثرها تحرّكت الضابطة القضائية للدّرك الملكي أحالوا على استئنافية وجدة ثلاثة أشخاص من أجل الضرب والجرح المفضيين للوفاة، وكان مسرح الجريمة بدوار وأولاد حمّو جماعة مستكمار، وقد استعمل الجاني (43 سنة) عصا كأداة لجريمته النكراء..