انخفاض محسوس لمستوى الجريمة خلال الأسدس الأول لسنة 200يتبين من خلال الأرقام والإحصائيات التي حصلنا عليها أن مستوى الجريمة بمدينة وجدة عرف انخفاضا محسوسا قدّر بنسبة 25% مقارنة مع الأسدس الأول من سنة 2007، وتبقى نوعية الجريمة المسجلة منحصرة فقط في القضايا الخفيفة كالسرقات الموصوفة والسرقة باستعمال التسلق والكسر والنشل والسّكر العلني والتشرّد واعتراض السبيل، والضرب والجرح وترويج المخدّرات واستهلاكها وترويج الخمور المهرّبة.. ولم يتمّ تسجيل خلال الأسدس الأول من السنة الجارية (2008) سوى 1474 قضية من القضايا المذكورة، والتي أحيل من أجلها على العدالة 1254 متورّطا بين بالغين ونساء وقاصرين، من بينهم 142 قاصرا، 72 امرأة و 5 أجانب ضمنهم جزائريين! وفي مقارنة مع الأشخاص الذين تمّ تقديمهم خلال السنة الماضية للعدالة نلمس انخفاض العدد، حيث بلغ عدد هؤلاء 1343 شخص منهم 60 امرأة و 104 من القاصرين، فيما أحصت مصالح الأمن عدد ضحايا هذه القضايا الإجرامية والذين بلغ عددهم 1399 منهم 1204 من الرجال و 161 من النساء و 34 من القاصرين.. أمّا هذه السنة فكانت حصيلة الضحايا خفيفة مقارنة مع عددهم خلال 2007.. وقد لوحظ أن الجريمة بصفة عامة لم تعد تقتصر على البالغين، بل تعدّت إلى القاصرين الذين أصبحوا يشتغلون في تروج أصناف المخدرات سيما بالأحياء الشعبية الآهلة بالسكان.. وتعدّ قضايا المخدّرات التي يتم تسجيلها بين الفينة والأخرى من القضايا المستفحلة، حيث نالت حصة الأسد من مجمل القضايا المسجّلة وذلك بضبط أزيد من 80 شخصا متورّطا وحجز كميات هامة من المخدّرات (المشيرة، طابا ممزوجة بالكيف، أقراص مهلوسة..) وبالنسبة لباقي القضايا فقد تم تسجيل من بينها قضايا المسّ بالأشخاص والخيانة الزوجية والعلاقات الجنسية غير الشرعية وقضايا إهمال الأسرة وغيرها.