تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن وجدة ما بين الفاتح من شتنبر 2008 وإلى حدود 10 دجنبر الجاري من إيقاف أزيد من 100 شخص متورط في قضايا تهريب وترويج المخدّرات بشتى أنواعها، وذلك على إثر الحملات الأمنية التي شنتها ذات المصلحة طوال المدة المذكورة بعد تحديد وحصر النقط السوداء والحسّاسة عبر النفوذ الترابي لهذه الولاية، ومنها الحي الحسني (حي كولوش سابقا) وأحياء منطقة واد الناشف سيدي امعافا، والمدينة العتيقة وبعض المقاهي الشعبية،، وقد تم إنجاز 95% من مجمل القضايا المذكورة، وتم تقديم المتورّطين فيها الى العدالة من أجل التهم المنسوبة إليهم.. الى ذلك ذكرت مصادر أمنية أنه وفي ظرف المدة المذكورة، عملت المصلحة الولائية للشرطة القضائية على حجز كميات هامة من المخدرات مختلفة الأنواع، حيث بلغت الكميات المحجوزة من مادة الشيرا قرابة 60 كلغ، و 2 كلغ و 488 غ من مادة الكيف الممزوج بطابا، وأزيد من 1200 علبة سجائر مختلفة الأنواع يتم تهريبها من القطر الجزائري، وأكثر من 400 قرص طبي مخدّر نوع «ريفوتريل» المهرّب هو الآخر من نفس البلد.. يُذكر أن نسبة المخدرات التي يتم تهريبها من الجزائر الى المغرب، وبفضل عمليات التصدي وحملات القضاء على الظاهرة، ومقارنة مع محجوزات نفس الفترة من السنة الماضية، قد عرفت انخفاضا محسوسا، حيث تشير الأرقام المذكورة أن نشاط تهريب القرقوبي والسجائر من الجزائر عرف تراجعا ملموسا.. كما أن أباطرة تهريب وترويج هذا النوع من المخدرات أصبحوا محاصرين أمام تصدي السلطات الأمنية لنشاطهم، فيما يقضي عدد لا يستهان به من المتورّطين به عقوبات سجنية متفاوتة وبإصلاحية وجدة..