بلغ عدد قضايا التهريب التي أنجزتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن وجدة خلال سنة 2008 مايناهز 645 قضية مختلفة، وقد أحيل بموجبها على العدالة 346 متورّط في نشاط التهريب ما بين المغرب والجزائر.. وقد تمكّنت المصلحة الأمنية المذكورة موازاة مع ذلك من حجز 119 سيارة معدّة للتهريب والمعروفة بالمقاتلات، بالإضافة إلى 126 درّاجة نارية تستعمل هي الأخرى في هذا النشاط المحظور.. فيما تمّت إحالة 346 شخص متورّط في القضايا المذكورة على العدالة بوجدة.. من جهة أخرى كانت كل المصالح التابعة لولاية أمن وجدة، وفي سابقة فريدة من نوعها، قدجنّدت جميع عناصرها بتنسيق مع فرق التّدخل السريع، وقامت بوضع حواجز أمنية بكلّ منافذ مدينة وجدة، وذلك لأجل محاصرة المهرّبين وكذا ما يسمّى بالمقاتلات المحمّلة بالوقود المهّرب من الجزائر والتي تسبّبت في العديد من الحوادث المميتة داخل وخارج المدار الحضري لمدينة وجدة.. وهكذا تمّ حجز 54 سيارة مقاتلة و 61 درّاجة نارية وهي محمّلة بكميات هامّة من البنزين والكازوال والتي قدّرت ب 90 طنا.. وفي هذا الإطار، تمّ إنجاز 275 قضية تتعلق بتهريب البنزين وإحالة 131 شخص بموجبها على العدالة.. من جانب آخر، وفي إطار مجهوداتها للحدّ من ظاهرة تهريب الأدوية من الجزائر وترويجها بمختلف أسواق مدينة وجدة كسوق الفلاّح، عملت ولاية أمن وجدة على تعيين فرقة أمنية خاصّة تعمل على مدار 24 س / 24س، تجوب كل أرجاء المدينة وخاصّة المسالك والنقط السوداء التي يسلكها المهرّبون بمقاتلاتهم، وهكذا تمكنت ذات الفرقة خلال السنة من حجز 1347 علبة من الأدوية المهرّبة من الجزائر مختلفة الأنواع والأشكال وخاصة أدوية الأنسولين والريناميت وفياكرا وكميات هامّة من موادّ التجميل والعطور والمراهم.. ومن جهة أخرى حجزت ذات المصلحة 1000 قنينة خمر من مختلف الأنواع والأحجام و 9000 وحدة تشتمل على سلع وموادّ مختلفة كالألبسة الجاهزة وأخرى مستعملة للنساء والأطفال، و 210 وحدة من الأحذية الرياضية، و 7000 علبة من مختلف أنواع الحلويات والبسكويت والشوكولاته ومصبّرات التّون والكاشير وغيرها.. بالإضافة إلى كميات أخرى من مبيدات الحشرات وعلب الياغورت وأكياس الدقيق.. كما تمّ حجز 18 زربية من الحجم الكبير و 5 محرّكات لضخّ الماء.. إلى ذلك حجزت ذات المصالح 65 سيارة كانت معدّة لذلك و 65 درّاجة نارية.! وقد بلغ عدد القضايا في هذا الإطار 370 قضية وإحالة 215 شخصا على العدالة.