وصلت بعثة فريق الفتح الرياضي الرباطي أول أمس الأربعاء إلى تونس، قبل توجهها برا إلى مدينة صفاقس، التي تبعد بحوالي 250 كيلومترا عن العاصمة تونس، وهي الرحلة التي دامت زهاء ثلاث ساعات ونصف. وشهدت الطائرة التي أقلت الفريق الرباطي تأخرا في الإقلاع دام زهاء ساعة واحدة، وهو ما نجم عنه عمليا تأخر وصول البعثة، التي لم تحط الرحال بمطار قرطاج الدولي إلا في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا. وخلافا لمل هو معمول به في مثل هذه المناسبات، لم تجد بعثة الفتح في انتظارها أي مسؤول من السفارة المغربية بتونس، ما اضطرها للاعتماد على مندوب الفريق التونسي الذي ساعدها على إتمام الإجراءات الإدارية في أسرع وقت. وهو أمر لقي استهجانا من طرف كل مكونات الفريق. من ناحية أخرى، قرر منخرطو فريق الفتح وأعضاء المكتب المسير اكتراء طائرة خاصة ستقلهم مباشرة من مطار الرباطسلا إلى مطار الصفاقسي، وذلك صبيحة يوم السبت المقبل، حيث سيكون في طليعة المسؤولين الفتحيين الرئيس علي الفاسي الفهري رئيس الفريق ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وهي الطائرة نفسها التي قد تؤمن عودة لاعبي الفتح في حالة وجود مقاعد شاغرة. خصوصا أن الفريق مدعو يوم الأربعاء المقبل لملاقاة فريق الوداد البيضاوي ضمن الدوري المغربي، علما أن الموعد المبرمج سلفا لعودة الفريق هو يوم الأحد ليلا، وهو موعد لن يساعده حتما على التحضير للمباراة ، بالنظر لقوتها وأهميتها الكبيرة. وعلى صعيد آخر وخلافا لما كان عليه الأمر خلال المباراة التي جمعت الفريقين المغربي والنونسي ضمن دوري المجموعات خلال شهر رمضان الماضي، فقد وضعت إدارة الصفاقسي فندقا من فئة خمس نجوم رهن إشارة الفتح، وذلك في إطار سياسة المعاملة بالمثل، حيث إن فريق الفتح كان هو الآخر قد وضع فندقا بنفس المواصفات رهن إشارة البعثة التونسية، خلال مباراة الذهاب التي دارت قبل أيام قليلة، لحساب ذهاب الدور النهائي. كما استجابت إدارة الفريق التونسي لجميع المطالب التي تقدم بها فريق الفتح، وعلى الخصوص تأمين نقل جميع أعضاء المكتب المسير بمعية الوفد الإعلامي، الذين سيحلون اليوم بالعاصمة التونسية، حيث سيتم نقلهم مباشرة إلى مدينة صفاقس.أما على المستوى التقني، وبعد أقل من ثلاث ساعات على وصول بعثة الفريق الرباطي إلى مدينة الصفاقس، فقد باشر الفريق أولى تحضيراته بأحد الملاعب الملحقة لملعب الطيب المهيري، وذلك بحضور جميع اللاعبين وعددهم 22 لاعبا. وركز المدرب الحسين عموتة خلال هذه الحصة التي لم تتجاوز ساعة واحدة على بعض التمارين البدنية الخفيفة، التي كانت الغاية من ورائها إزالة العياء الذي لاحق بالفريق جراء السفر، فضلا عن إجراء بعض التمارين التقنية وعلى الخصوص منها كيفية تنفيد الضربات الثابتة، بالكيفية التي تخالف تلك التي دأب الفريق على اتبعاها، والتي أصبحت مكشوفة لدى كل الفرق المنافسة.