غادر صباح أمس الأربعاء فريق الفتح الرباطي إلى العاصمة تونس، قبل خوض إياب نهاية كأس الاتحاد الإفريقي أمام النادي الصفاقسيالتونسي، بملعب الطيب المهيري، مساء السبت. وانتقل الفتح بكامل عناصره، بعد استعادة كل من النيجري، الحسن يوسوفو وجمال التريكي، اللذين غابا عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف. ويأمل الفريق الرباطي تقديم عرض طيب يزكي به الصورة الجيدة التي ظهر بها هذا الموسم، والتي توجها بالفوز بلقب كأس العرش لخامس مرة في تاريخه، بعد تغلبه في المباراة النهائية على المغرب الفاسي. ومن التوقع أن يعود الفريق المغربي مساء السبت المقبل، مباشرة بعد نهاية المباراة على متن طائرة خاصة، ستحل صباح السبت يتونس، وستنقل على متنها وفدا يضم أعضاء المكتب المسير للفريق الرباطي وكذا مسؤولين عن وزارة الشباب والرياضة. وسيترأس وفد الفتح، عضو المكتب المسير، رشيد بلافريج، الذي عاد مساء الثلاثاء من المكسيك، وسيلتحق بالفريق غدا الجمعة. وأكد بلافريج في اتصال هاتفي مع الجريدة أن اللاعبين مستعدون لهذه المباراة، وجاهزون للدفاع عن حقهم في التتويج، الذي يبقى حقا مشروعا رغم نتيجة التعادل السلبي، التي انتهت بها مباراة الذهاب بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط يوم الأحد الماضي، مشيرا إلى أن الوصول في المباراة النهائية يبقى إنجازا كبيرا للفريق، الذي نجح في تشريف كرة القدم المغربية. وتنتظر الفريق الرباطي مباراة صعبة أمام الوداد البيضاوي، برسم الدورة 11 من بطولة القسم الوطني الأول مساء الأربعاء. وهي رابع مباراة سيخوضها الفريق في ظرف 14 يوما، حيث خاض نهاية كأس العرش يوم 25 نونبر الماضي أمام الماص، قبل أن ينازل النادي الصفاقسي يوم الأحد 28 من الشهر ذاته، برسم ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. وسيخوض بعد غد السبت مباراة الأياب، قبل أن يحل يوم الأربعاء ضيفا على الوداد. وفي سياق متصل، أكد مدرب النادي الصفاقسي، في ندوة صحافية عقدها بعد عودته من الرباط، سيخضع لاعبيه لتربص في سوسة، نظرا «لتوفر الظروف المثالية للإعداد وحتى يكون التركيز كليا، خاصة أن التجارب السابقة كانت ناجحة». وأضاف خلال هذه الندوة التي نقلت وقائعها جريدة الصباح التونسية، أنه مضطر «لأخذ الاحتياطات من منافس محترم جدا سبق أن حصل على كأس العرش، وهو على مشارف احتلال المرتبة الأولى أو الثانية في البطولة المغربية، في حال فوزه في لقاءاته الأربعة المؤجلة، وهذا يعني أنه أصبح ضمن كوكبة الكبار ولا يقل أهمية عن الوداد والرجاء البيضاويين». وألمح إلى أن مباراة السبت ستنطلق «بحظوظ متساوية مع المنافس، الذي أكد على أنه من الحجم الثقيل مع أسبقية طفيفة لا تتجاوز نسبتها 5 % ستكون لصالحنا بفضل عامل الجمهور والميدان»، مشددا على أن الفريق يحتاج الى دعم جماهيريه لاجتياز عقبة منافسه. للأشارة فقد تأجل سفر بعثة الفتح إلى تونس يوما واحدا، بسبب ضغط المباريات وإجباره على خوض ثلاث مقابلات هامة جدا في ظرف 9 أيام، وكذا من أجل فسح المجال أمام المدرب الحسين عموتة لتمكين لاعبيه من الراحة وحتى لا يتعرضوا إلى مضاعفات عضلية قد تحرمهم من خوض لقاء الحسم بملعب الطيب المهيري يوم السبت. وألغى أيضا عموتة التربص الذي كان يعتزم القيام به في تونس العاصمة لمدة يومين، قبل التوجه يومه الخميس إلى صفاقس. وستخوض العناصر الفتحية حصة تدريبية على أرضية ملعب الطيب المهيري يوم غد الجمعة القادم على الساعة السادسة مساء بالتوقيت التونسي.