يحل فريق الصفاقسي التونسي، خصم الفتح الرياضي الرباطي في ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد غد الخميس، بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء قبل أن يشد الرحال عبر الحافلة إلى الرباط تحسبا للمباراة، التي ستجمع الطرفين الأحد المقبل بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في السادسة والنصف مساء. ووجه الفرنسي بيير لوشانتر، مدرب الصفاقسي التونسي، الدعوة إلى جميع اللاعبين الأساسيين البالغ عددهم 24 لاعبا، فحسب وسائل إعلام تونسية، فإن الصفاقسي باشر استعداداته لهذه المباراة، أول أمس الأحد، بملعب الطيب المهيري، مباشرة بعد مواجهته لمستقبل المرسى، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من الدوري التونسي الممتاز، بحضور جميع اللاعبين، بمن فيهم أمين عباس الغائب عن مباراة ذهاب نصف النهاية أمام الهلال السوداني، وسيجري الفريق التونسي استعداداته بإجراء حصتين تدريبيتين، اليوم الثلاثاء، وغدا الأربعاء، قبل التوجه إلى العاصمة التونسية وقضاء ليلته هناك، ثم السفر إلى المغرب صباحا بعد غد الخميس. واتفق الصفاقسي مع نظيره الفتح الرباطي على إجراء حصة خفيفة يوم وصوله إلى الرباط، لإزالة العياء، قبل أن يخوض حصتين أخريين، واحدة الجمعة المقبل والأخيرة يوم السبت بأرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في التوقيت نفسه للمباراة. وفي السياق ذاته، عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيم جزائريا لهذه المباراة، بقيادة محمد بنوزة، يساعده مواطناه الطاهر بلعيد ومحمد مكنوس، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع إلى الجزائري محمد بن عيسى، ومراقب الحكام إلى السينغالي، تدوي مباي، والمنسق العام إلى المصري مازن مرزوق. من جهته، سيبرمج فريق الفتح الرياضي حصصا إعدادية عادية من يومه الثلاثاء إلى يوم الخميس، وهو موعد مباراته النهائية على لقب كأس العرش أمام المغرب الفاسي بالرباط. وحسب مصادر فتحية، فإن الفريق قرر الاعتماد على التهييء البدني والتدليك بشكل كبير لإزالة العياء عن اللاعبين، إذ سيكتفي الفتح بحصة واحدة يوميا ابتداء من اليوم الثلاثاء، إلى غاية الخميس، ثم الاكتفاء بحصتين خفيفتين يومي الجمعة والسبت، مع حصص للتدليك من أجل إزالة العياء. من جهة أخرى، أكدت مصادر مسؤولة من داخل المكتب المسير الفتحي أن تاريخ إجراء مباراة العودة بين الفريقين التونسي والمغربي لم يتحدد بشكل رسمي، مضيفا أن كتابة الفتح الرباطي لم تتوصل بأي مراسلة رسمية بهذا الخصوص، سيما أن أخبارا راجت حول إمكانية إجرائها في الثالث من دجنبر، الذي يوافق يوم الجمعة من الأسبوع المقبل، أي بعد أربعة أيام من مباراة الذهاب. المصادر ذاتها علقت على الموضوع بكونه يدخل في باب "التحايل المشروع"، لأن الاتحاد الإفريقي يعطي لكل فريق مستقبل، الحق في ثلاثة تواريخ يختار منها ما يوافق مصلحته لإجراء المباريات، علما أن إحدى الجرائد التونسية أعلنت في عددها الصادر، أمس الاثنين، أن المباراة ستقام في الرابع من الشهر المقبل. يذكر أن الفتح سيفتقد، خلال هذه المباراة، خدمات المهاجمين جمال التريكي، لتلقيه إنذارين في مباراة إياب نصف النهاية أمام الاتحاد الليبي بالرباط، والحسن إيسوفو، الذي تلقى الورقة الحمراء في ذهاب الدور نفسه بليبيا.