زكى فريق الفتح الرباطي مسيرته الموفقة على الواجهة الإفريقية بتحقيقه فوزا ثمينا على فريق زاناكو الزامبي بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس السبت بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في دور ربع نهاية مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وسجل هدف المباراة الوحيد محمد بنشريفة في الدقيقة 57. ورغم أن مهمة أصحاب الأرض الذين نجحوا في الإطاحة بسطاد مالي حامل اللقب في الدور الثالث، لم تكن سهلة لكونهم واجهوا اليوم فريق زاناكو الزامبي قاهر إنييمبا النيجيري، حامل لقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا عامي 2003 و2004، في دور ثمن النهاية بالفوز عليه 4-0 ذهابا وخسارته أمامه 0-2 ايابا، فإنهم أكدوا جاهزيتهم لخوض مباريات دور المجموعات وبالتالي فإن حظوظهم لاتقل عن حظوظ باقي فرق المجموعة الثانية التي تضم أيضا فريقي حرس الحدود المصري والنادي الرياضي الصفاقسي التونسي. وأثبت فريق الفتح مجددا أنه ليس بفريق صغير يقهر بسرعة، بل أصبح يضرب له ألف حساب من قبل باقي الأندية المشاركة في هذه المسابقة القارية وأظهر صورة مشرفة عن الكرة المغربية وهو يصل إلى دور المجموعات بعد إقصائه لعدة أندية وازنة على الصعيد الإفريقي بدءا من دياراف دكار السينغالي، مرورا بالبركة الغيني، فحامل اللقب في السنة الماضية سطاد مالي، ثم فريق سبور يونايتد من جنوب إفريقيا. وأكد الفتح الرباطي أحقيته وزكى النتائج الإيجابية التي حققها في هذه المسابقة بفوزه مساء اليوم على زاناكو الزامبي الذي كان قد أقصي من منافسات عصبة أبطال إفريقيا من طرف وفاق سطيف الجزائري الذي انهزم أمامه بهدف دون مقابل بالجزائر وتعادل معه في لوساكا 2-2. وفي أولى مباريات كأس الكونفدرالية الإفريقية فاز زاناكو على إنييمبا النيجيري 4-0 في الذهاب وخسر أمامه 2-0 في الإياب. ويذكر أن فريق الفتح الرباطي عزز صفوفه بلاعبين جددا تعاقد معهم مؤخرا وأضافهم إلى لائحته الإفريقية ومن بينهم على الخصوص المهاجم هشام الفاتحي وزميله الحارس عصام بادة القادمان من الإتحاد الزموري للخميسات. كما جلب الفريق محمد الزويدي من جمعية سلا، وأمين البقالي من شباب المسيرة وأنور عبد المالكي من النادي المكناسي والحارس إسماعيل كوحا من جمعية سلا. وأكيد أن هذه الإضافات ستشكل دفعة للفريق لمساندة اللاعبين الذين استماثوا إفريقيا وأبانوا عن علو كعبهم واستطاعوا التأهل إلى دور المجموعات عن جدارة واستحقاق وشرفوا الكرة المغربية أيما تشريف. وعن المجموعة ذاتها تشهد الجولة الأولى من دور ربع نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية يوم غد الأحد مواجهة عربية ساخنة بين حرس الحدود المصري والنادي الصفاقسي التونسي الحائز على هذه الكأس في صيغتها الجديدة عامي 2007 و2008 وفي صيغتها القديمة عام 1998. وسيواجه فريق الفتح الرباطي في مباراته الثانية يوم 28 أو 29 من الشهر الجاري بملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس النادي الرياضي الصفاقسي التونسي قبل أن يستقبل حرس الحدود المصري يوم 11 أو 12 شتنبر المقبل . وفي الجولة الرابعة سيرحل الفتح إلى الإسكندرية (17 أو 18 أو 19 شتنبر ) للقاء حرس الحدود المصري ثم يحل ضيفا في الجولة الخامسة ( 2 أو 3 أكتوبر) على نادي زاناكو الزامبي قبل أن يستضيف في الجولة السادسة والأخيرة ( 16 أو 17 أكتوبر ) النادي الصفاقسي.