سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غياب خط جوي مباشر بين تونس العاصمة وصفاقس فرض على الفتح قطع مسافة 295 كيلومترا برا عودة نجوم الفريق التونسي بعد استبعداهم بسبب إصرارهم على صيام شهر رمضان
سيعمل فريق الفتح الرياضي لكرة القدم، اليوم السبت بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا بالتوقيت المغربي، على الدفاع عن زعامته للمجموعة الثانية لكأس الاتحاد الإفريقي، عندما يلاقي بملعب الطيب المهيري فريق الصفاقسيالتونسي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات. وكانت بعثة الفتح، التي تضم 32 فردا، قد وصلت إلى مطار بورقيبة بتونس العاصمة عشية يوم الأربعاء في الخامسة والنصف، بعد رحلة دامت ساعتين ونصف عبر الخطوط التونسية. علما أن الرحلة المقررة سلفا، والتي كان مبرمجا أن تربط مطار الدارالبيضاء بمطار بورقيبة بتونس، كانت ستتم عبر الخطوط المغربية، وكانت ستنطلق خلال الساعات الأولى من صباح اليوم ذاته. لكن المشكلة التي واجهت البعثة الفتحية هي المتعلقة بعدم وجود خط جوي رابط بين مدينة صفاقس ومدينة تونس العاصمة، ما استدعى قطع المسافة الفاصلة بين المدينتين والبالغة 295 كيلومترا برا، وهو ما شكل عبئا إضافيا للاعبي الفريق. واضطرت إدارة الفتح إلى قطع المسافة الفاصلة بين المدينتين برا، كان أهمها المرور عبر مطار طرابلس أو المرور عبر مدينة جربة التونسية ومن ثمة الطيران جوا نحو مدينة صفاقس، لكن هذه الخيارات متعبة وكانت ستستنزف جهود اللاعبين على اعتبار أن مواعيد إقلاع الطائرتين كانت تتطلب المكوث في المطارات لمدة لا تقل عن 6 ساعات. ويعاني كذلك فريق الفتح من غياب هدافه ونجمه النيجيري الحسن إيسوفو، بداعي التوقيف، عقب حصوله على بطاقتين صفراوين خلال مباريات الدور الإقصائي. لكن بالمقابل سيستفيد الفريق الرباطي من خدمات لاعبيه الجدد وفي مقدمتهم الهداف هشام فتحي، الذي أثيرت جملة من التساؤلات حول أسباب غيابه عن مباراة أولمبيك خريبكة في افتتاح الدوري المغربي، لكن عموتة أكد أن الأمر له ارتباط بعقوبة التوقيف التي صدرت في حقه عندما كان يحمل ألوان اتحاد الخميسات خلال الموسم الماضي. من جانبه سيخوض فريق الصفاقسيالتونسي مباراته ضد الفتح وهو مكتمل الصفوف، بعد وضع حد للمشكل الذي حدث أخيرا بين المدرب بيير لوشانتر وثلاثة من نجوم الفريق، ويتعلق الأمر بكل من حمدي رويد، ومحمود بن صالح وابراهيما توري، وذلك على خلفية مطالبته إياهم بالكف عن الصوم خلال شهر رمضان، وضرورة تناول طعام الغذاء، وهو أمر رفضه اللاعبون الثلاثة جملة وتفصيلا، ما أدى إلى تغييبهم عن المشاركة في آخر مباراة ضمن الدوري التونسي الأول. قبل أن يجري التراجع عن هذا القرار بداية من الأسبوع الجاري، بالنظر لأهمية المباراة بالنسبة لمستقبل الفريق ضمن مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي.