عادت جريدة «غربال القرويين» لصاحبها حميد شباط، عمدة فاس، إلى حديث نبوي يقول العمدة شباط إن النبي (ص) تحدث فيه عن مدينة فاس. وسبق لشباط أن أورد هذا الحديث في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال اللجنة القيادية لمشروع تأهيل فضاء الثنائية القطبية لجهة فاس بولمان ومكناس تافيلالت. وتطرق العدد الأخير للجريدة المحلية، التي كتبت بجانب عنوانها عبارة تفيد بأن الجريدة متخصصة في رصد «المنجزات الحضارية والتاريخية والثقافية والفكرية والعمرانية للعاصمة العلمية»، إلى هذا الموضوع في صفحة كاملة، ووصفت الافتتاحية الصحفيين الذين تطرقوا إلى الموضوع ب«المرجفة قلوبهم». وطبقا لما رواه العمدة شباط، فإن الرسول (ص) قال في الحديث: «ستكون بالمغرب مدينة تسمى فاس، أهلها أقوم أهل المغرب قبلة وأكثرهم صلاة، أهلها على السنة والجماعة ومنهاج الحق لا يزالون متمسكين به لا يضرهم من خالفهم، دفع الله عنهم ما يكرهون إلى يوم القيامة». وجاء في افتتاحية العدد، والتي كتبها, بالنيابة عن العمدة شباط, عبد النبي الشراط أن نص الحديث منقول من كتاب الشيخ «دارس بن اسماعيل الفاسي»، وقدم هذا الاسم، من قبل كاتب الافتتاحية، على أنه من علماء فاس. وتضمنت الافتتاحية نصا آخر نسب إلى الرسول (ص)، أسندته إلى محمد بن علي السنوسي، وهو من مواليد الجزائر سنة 1202 هجرية. ويقول هذا الشيخ إن كنزة الأوربية لما وضعت حملها «بعد تمامه سمته على اسم أبيه «ادريس»، وقام به وزراء أبيه وتكفل به راشد بن مرشد القرشي حتى إذا بلغ ثمانية أعوام وقيل اثنتي عشرة سنة، وبلغ الحلم وقرأ جميع العلوم وأمر ببناء المدينةالبيضاء وأعانه الله على بنائها لقول «جده» صلى الله عليه وآله وسلم حين عرج المعراج فرأى بقعة بيضاء تتلألأ نورا فسأل النبي (ص) جبريل عليه السلام يا حبيبي ما هذه البقعة البيضاء التي تتلألأ نورا في المغرب؟ فقال له جبريل عليه السلام هذه مدينة لأمتك في آخر الزمان تسمى بفاس ينبع العلم من صدور أهلها كما ينبع الماء من حيطانها». وصنفت الافتتاحية العمدة شباط ضمن السبعة الذين يظلهم الله بظله غدا يوم القيامة، لأنه يدخل في خانة «الأناس الذين تقضى على أيديهم حوائج الناس». وقالت الافتتاحية إن إصلاح الطرقات وتعبيد الممرات وإنشاء المناطق الخضراء تدخل ضمن حوائج الناس، كما هو الشأن بالنسبة إلى رعاية المعوزين وختان أبناء الفقراء. وأضافت أن الانجازات التي تحققت بالمدينة يستفيد منها المعارضون أنفسهم «وبالرغم من ذلك يتنكرون لها ولا يشهدون بها».