خرجت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن صمتها، في قضية الصراع بين حميد شباط عمدة فاس ومنتخبي حزب الأصالة والمعاصرة، فبعد البيان الذي أصدره المجلس الوطني لحزب الهمة ضد شباط، أصدرت قيادة حزب الاستقلال بيانا خاصا حول ما جرى في فاس من مناوشات بين عمدة فاس الاستقلالي شباط، ومنتخبين من الأصالة والمعاصرة، على خلفية قرار مجلس المدينة منع الخمور في بعض المحلات. وجاء في البيان أن "اللجنة التنفيذية تدعم مجلس مدينة فاس في ما اتخذه من قرارات تندرج ضم صلاحياته القانونية، وتتجاوب مع رغبات سكان المدينة، وتتوخى الحرص على سلامتهم"، وأشار بلاغ اللجنة التنفيذية إلى أن "الأخ حميد شباط، رئيس المجلس، قدم عرضا مفصلا عن أشغال هذه الدورة، وتطرق في العرض لتصرفات استفزازية من بعض المستشارين" وأن اللجنة التنفيذية اعتبرت "أن احترام روح الممارسة الديمقراطية السليمة يقتضي من الجميع الحرص على عدم التشويش على ممارسة المجالس المنتخبة". إلى ذلك، اعتبرت افتتاحية جريدة "العلم"، في عددها ليوم الجمعة الماضي، أن ما حدث في فاس لم يكن يستحق كثيرا من الاهتمام بالنظر إلى سخافته، لكن "أن يتضح لاحقا أن ما حدث يندرج في إطار فهم مركزي لجهة معينة وتشغل به المؤسسات المركزية، وتملأ به فضاء الإعلام العمومي الخاضع للسيطرة المطلقة لهذه الجهة، وتصدر في هذا الصدد قرارات، فإن الأمر يضحى مكتسبا بعض الخطورة". وأشارت الجريدة الناطقة باسم حزب الاستقلال إلى أن لجوء منتخبي الأصالة والمعاصرة إلى ما سمته ب"أساليب البلطجة والفتوة" يؤكد العجز الكبير في الثقافة الدستورية والقانونية. وعبرت الافتتاحية عن أسفها لكون بعض أصحاب "البلطجة"، كانوا، إلى عهد قريب، "يعززون النضال الديمقراطي في صفوف اليسار".