فاجأ حزب الأصالة والمعاصرة أول أمس أعضاء مجلسه الوطني المجتمعين ببوزنيقة بإعلانه عن طرد مجموعة من المنتمين إلى الحزب،والذين كانوا قد التحقوا ب »البام « إما في إطار الانتخابات التشريعية الماضية أو الانتخابات الجماعية الأخيرة. وقد شمل قرار لجنة الأخلاقيات الذي توصل به المعنيون بالأمر بشكل شخصي دون إعلان ما يزيد عن 30 شخصية من بينهم 5 برلمانيين لم يلتزموا بتوجيهات الأجهزة الحزبية،حسب مصدر مطلع. وبالإضافة إلى موضوع المطرودين حظي حميد شباط،عمدة فاس وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بحصة الأسد من الانتقادات الموجهة لخصوم الحزب حيث جدد بعض أعضاء المجلس الوطني خاصة القادمين من فاس القول على أن هذا الأخير « يقود ملشيات وعصابات إجرامية التي تتوزع ما بين حراس في مرائب السيارات وبائعي الكحول،ووصل الأمر ببعض المتدخلين إلى اعتبار فاس رابع الحرمين الشريفين تعليقا على خرجة شباط الإعلامية التي يعلن من خلالها فاس مدينة بدون خمور. وقد حظي منتقدو شباط بمساندة واضحة من لدن أعضاء المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة الذين قدموا وعودا حتى حدود أمس بإمكانية تضمين انتقادات خاصة بتصرفات شباط في بيانهم الختامي عقب المجلس الوطني. وقد تميزت محطة المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة في دورته الثانية بحضور أقوى القياديين المعروفين من بينهم؛فؤاد عالي الهمة واحمد اخشيشن،وزير التربية الوطنية التعليم العالي وتكوين الأطر، الذي يوجد في وضعية خاصة حيث أن حزبه في المعارضة فيما هو وزير ضمن الأغلبية.وقد تميزت كلمة الشيخ بيد الله،الأمين العام للأصالة والمعاصرة،التي ألقاها بالمناسبة بهجومه على الحكومة واتهامها بتوجيه الطعنات إلى حزبه من الخلف في وقت كان هو (الحزب) يساندها دون محاصصة في الوزارات.