أصدرت غرفة الجنايات الاولى بمحكمة الاستئناف بسطات الأسبوع الماضي حكمها بسجن أحد المتهمين من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المتبوع بالسرقة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير والضرب والجرح العمدين، ويتعلق الأمر بالمتهم (ا.ا) الملقب بولد الصخيرية، والذي تمت إدانته بسنتين حبسا نافذا. وقد تم توقيف الظنين من طرف الأمن الوطني ببوزنيقة، التي كان يتردد عليها المتهم بسيارته، التي كان يستخدمها في النقل السري بين بنسليمان وبرشيد والكارة، وعند تنقيطه على المصنف الإعلامي تبين للضابطة القضائية أن المعني بالأمر موضوع عدة مذكرات بحث من طرف الدرك الملكي بالكارة من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المتبوع بالسرقة ومن أجل الضرب والجرح العمدين وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. و مباشرة بعد علمها بأمر توقيف الظنين انتقلت دورية من درك الكارة إلى المركز الترابي للدرك الملكي ببوزنيقة قصد استلام المعني بالأمر . وسجلت برقيات البحث في حق المتهم لاقترافه أربع تهم في قضايا مختلفة تتوزع بين الضرب والجرح العمدين والسرقة تحت التهديد بالسلاح، ففي مارس 2009 تقدمت إحدى المشتكيات إلى درك الكارة حاملة شهادة طبية مدة العجز فيها30يوما وشكاية تعرض فيها ما وقع بينها وبين المتهم، حيث ذكرت أنها في أحد الأيام كانت تستقل سيارة أجرة، وكان المتهم يجلس بجانبها فطلبت منه أن ينحاز إلى الجانب الآخر من السيارة لأن المكان كان ضيقا، مما أغاظ المتهم الذي تبادل مع الضحية السب و الشتم، والذي لم يتمالك أعصابه فانهال على المشتكية بضربة من رأسه نحو أنفها وأخذها من شعرها وجرها وأسقطها أرضا ثم هرب بعدما تركها تعاني من رضوض كثيرة في جسمها،وهذا ما أكده مجموعة من الشهود الذين عاينوا الحادثة. أما القضية الثانية فتوبع فيها المتهم من أجل الضرب والجرح والسرقة تحت تهديد السلاح، حيث إن المتهم حينما كان بمعية أخيه يشربان الخمر فاسترعى انتباههما مرور أحد الأشخاص بالمكان الخالي الذي كانا يتسامران فيه، وكان الضحية يمتطي دراجة هوائية، فاعترضه المتهم وطلب منه مبلغ 20 درهما كي يكمل سمره، إلا أن الضحية رفض، فما كان من المتهم إلا أن دخل معه في شباك بالأيدي. وبعدما لاحظ المتهم أن الضحية أبدى مقاومة شرسة استل سكينا من الحجم الكبير من تحت ملابسه وشرع يضرب بها الضحية، فتدخل أخ المتهم و انهال هو الآخر على الضحية بعصا خشبية حتى سقط أرضا، وقاما بتفتيش جيوبه وسرقة مبلغ 250درهما وهاتفا نقالا كانت بحوزته وتركاه طريحا وذهبا إلى مكان قريب ليكملا سمرهما.أما القضية الثالثة فقد سجلت في عيد الاضحى 2009 حين كان المتهم في حالة سكر فمر أمامه أحد الأشخاص، وهو يمتطي عربته المجرورة، فأوقفه وطلب منه بعض النقود كي يشتري بعض المشروبات الكحولية، لكن أمام رفض الضحية تقديم النقود، استل المتهم كعادته سكينا من ملابسه وهدده بها فلاذ الضحية بالفرار إلى إحدى قاعات الألعاب القريبة من مكان الحادث واحتمى ببعض المتواجدين هناك، فحمل المتهم بعض الحجارة وشرع في رشق القاعة بها، مما تسبب في تكسير الألعاب والمكاتب الزجاجية التي تستخدم لاستخلاص توصيلات اللعب. أما القضية الرابعة فسجلت في حق المتهم بمركز الكارة حين كان أحد الضحايا متجها نحو منزله ليلا و هو يمتطي دراجته الهوائية فأثار انتباهه قدوم شخصين في اتجاهه وبرفقتهما فتاة شقراء، وما إن اقترب الضحية منهم حتى باغته المتهم وصديقه وأسقطاه أرضا من فوق دراجته الهوائية وانهالا عليه بالضرب بغمد سيف في كافة أنحاء جسمه. كما قام أحدهما بضربه بعصا وأشبعاه ضربا وركلا وقاما بسرقة مبلغ مالي قدره 450 درهما وهاتفا نقالا وأخذا دراجته الهوائية ثم لاذ الجميع بالفرار بعدما تركوه طريح الأرض.