أوقفت مصالح الأمن بالرباط عصابة مكونة من أربعة أشخاص متخصصة في السرقة والاعتداء على المارة، والتي كانت تتخذ من غرفة مكتراة محلا للتخطيط وانطلاق العمليات، حيث كانت المجموعة مدمنة على تناول الأقراص المهيجة والشيرا. وكانت عناصر الأمن قد ضبطت متهمين اثنين بحوزتهما سكينين كبيرين وجهاز ايبود فيما لاذ أربعة من مشاركيهما بالفرار. وقدم عدد من الضحايا شكايات تهم اعتراض سبيلهم وسلب ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. كما أكد سائق شاحنة أنه حينما كان في الطريق السيار قام الجناة بعرقلة السير نتيجة التراشق بالحجارة فيما بينهم، مما ألحق خسائر مادية بشاحنة وتسللوا إلى غرفة القيادة طالبين منه متابعة السير، تحت التهديد، للحيلولة دون اعتقالهم، وأنه تمكن من توقيف الشاحنة وفر في اتجاه شرطي المرور، ليتم إيقاف متهمين. وقد أنكر ثلاثة متهمين المنسوب إليه أمام قاضي التحقيق، في حين اعترف متهم باقترافه سرقة واحدة في مرحلة التحقيق التفصيلي، والذين وجهت لهم تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بيد مسلحة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير وحمل السلاح بدون مبرر مشروع والضرب والجرح المؤديين إلى عاهة مستديمة، واستهلاك أقراص مخدرة، والمخدرات الممزوجة بالتبغ. وبعد مناقشة النازلة وإدراجها للمداولة حكمت محكمة الدرجة الأولى بخمس سنوات حبسا في حق المتهم (ح.إ) وثلاث سنوات حبسا بالنسبة لكل واحد من باقي المتهمين العاطلين عن العمل، إلا أن غرفة الجنايات الاستئنافية خفضت الحكم بالنسبة للمتهم الأول إلى ثلاث سنوات، وسنتين حبسا في يحق الباقي، لكون العقوبة المحكوم بها جاءت قاسية ومراعاة لظروف المتهمين الاجتماعية وبالنظر لطبيعة الفعل المرتكب وانعدام السوابق القضائية.