اقترب فريق الجيش الملكي من التعاقد مع أحمد الصادق لاعب أولمبيك آسفي، وذلك لملء الفراغ الذي يعاني منه خط وسط الملعب والذي ظل دوما مثار انتقاد من طرف جميع مكونات الفريق، وشكل كذلك هاجسا كبيرا للمدرب عزيز العمري، الذي ما انفك يشير دوما إلى استحالة خوض مباريات البطولة بأربعة لاعبين في خط الوسط. وحسب مقربين من الفريق فإن إنهاء صفقة الصادق تستلزم فقط بعض الإجراءات الروتينية، بعد أن توصل الطرفان العسكري والمسفيوي إلى اتفاق بهذا الشأن. لكن بعض المصادر الأخرى تتحدث عن رغبة الفريق المسفيوي في عقد صفقة مبادلة يجري من خلالها انتقال الصادق إلى صفوف الجيش مقابل التحاق حسن بوزكار بأولمبيك آسفي، وهو توجه لم يجد حتى اللحظة ترحيبا من إدارة الجيش، التي لا ترغب في حل مشاكل خط منتصف الملعب على حساب خط الدفاع، علما أن المدافع عمر بندريس لازال بعيدا عن العودة إلى تشكيلة الفريق. وتدل جميع المؤشرات على أن إدارة النادي ربما ستفشل في إقناع يوسف القديوي بتجديد عقده الذي سينتهي مفعوله بنهاية السنة الحالية 2010. خصوصا أن مقربين من القديوي نقلوا على لسانه أنه يحس بغبن شديد جراء سخاء الإدارة مع اللاعبين الجدد وتقشفها مع الآخرين الذين أسدوا خدمات جمة للفريق. وتتساءل جماهير الجيش الملكي عن السبب الكامن وراء سياسة التقشف التي اتبعها النادي في تعاقداته لهذا الموسم، والتي اعتبرتها غير مجدية ولا تتناسب مع الأهداف التي تضعها الإدارة دوما ضمن مخططاتها، خصوصا في ظل التعاقدات القوية التي أجرتها الفرق المنافسة، وفي مقدمتها الرجاء والوداد البيضاويين وكذا فريق الدفاع الحسني الجديدي، والتي خصصت جميعها ميزانيات ضخمة لجلب اللاعبين. وتحمل هذه الجماهير رئيس النادي الجنرال نور الدين القنابي مسؤولية المستوى الذي سيظهر به الفريق خلال الموسم الحالي، خصوصا أن عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالنادي ونالوا تزكية المدرب عزيز العمري، لكن القنابي كان يرفض في آخر لحظة التأشير على إتمام التعاقد معهم، بدعوى عدم اقتناع مستشاره الخاص بمستواهم. علما أن مباراة الكأس ضد اتحاد الخميسات كشفت عن حاجة الجيش الملكي حاليا إلى التعاقد مع لاعبين وازنين بمقدورهم مساعدته على اكتساب شخصية الفريق القوي القادر على طمأنة الجميع على مستقبله. يذكر أن الفريق سيفتقد من جديد خدمات اللاعبين النقاش بداعي التوقيف وبندريس بداعي الإصابة.