قررت إدارة فريق الجيش الملكي إجراء تعديلات جوهرية على الطاقم التقني للفريق، وذلك بإبعاد كل من المدرب المساعد خليل بودراع والمعد البدني حسن بوردي، والمدرب المساعد الثاني حمو الفاضيلي.. وأسندت مهمة مساعدة العامري إلى اللاعب الدولي السابق ومدرب شباب الفريق خلال الفترة القصيرة الماضية عزيز الصمدي، في حين أوكلت مهمة الإعداد البدني إلى حسن بنعزوز الذي ظل يشغل هذه المهمة داخل مدرسة النادي، في حين أن بودراع يمكن أن يعوض بنعبيشة ضمن المديرية التقنية للفريق في حالة التخلي عن خدمات هذا الأخير. وحسب مصادر عليمة، فإن قرار التخلي عن المعد البدني والمدرب المساعد نتج عن عدم قدرتهما على التعايش، بسبب خلافات نتجت عن معسكر طنجة، حيث كان بودراع يتهم بوردي دوما بالتدخل في مهامه. هذه الخلافات وصل صداها إلى رئيس النادي نور الدين القنابي الذي هدد، في وقت سابق، بالتخلي عنهما معا في حالة عدم قدرتهما على تذويب خلافاتهما. أما وجه الخطورة في هذا الأمر فيتمثل في تأثر اللاعبين بخلافات الطاقم التقني، إذ أصبحت محط نقاشاتهم اليومية. أما في ما يخص التخلي عن الفاضيلي، فتقول المصادر إنه نجم عن مشادة كلامية تمت بينه وبين طبيب الفريق جواد نديم، وذلك على خلفية أمور متعلقة بمطالبته بالحصول على البرنامج العام لتداريب الفريق. وعلى الفور، حرر نديم تقريرا في الموضوع وجهه إلى الجنرال مصمم الذي ينتظر أن يبت فيه قريبا. وعلى علاقة بالجيش الملكي دائما وعلى الرغم من المشاكل التي جرى سردها، فقد نجح النادي في تحقيق انتصار بيِّن على فريق الدفاع الحسني الجديدي، خلال مباراة ودية دارت بينهما بالمركز العسكري، عصر يوم السبت الماضي، في إطار تحضيرات الفريقين للموسم المقبل. لكن المشكل الكبير الذي لازال يعاني منه الفريق هو المتعلق بمشكل الافتقار إلى لاعبين في خط وسط الميدان بمقدورهم مساعدته على مواجهة مباريات الموسم المقبل وتغطية الغياب سواء بسبب التوعكات أو انحدار المستوى أو العقوبات الناجمة عن الحصول على إنذارات أو بطائق حمراء، وهو معطى قد يسهم في تكرار محنة الفريق كما كان عليه الأمر خلال الموسم الماضي، ما لم يتم الإسراع بإجراء تعاقدات نوعية لملء الفراغ الذي تركه انتقال كل من عصام الراقي إلى فريق الوحدة السعودي وعبد الرحمان المساسي إلى فريق الوداد البيضاوي.