بعد 3 سنوات من ولوجها إلى بورصة الدارالبيضاء، قرر ميلود الشعبي صاحب شركة «سنيب» إعادة شراء 5 في المائة من أسهم الشركة المتخصصة في البيتروكيماويات، والتي عرف سعر سهمها تقهقرا متواصلا منذ ولوجها للسوق بسعر 1250 درهما، حيث لا يتعدى سعرها حاليا 370 درهما، وأمام هذه الوضعية التي أسفرت عن خسارة العديد من المستثمرين الصغار منذ نهاية سنة 2007، حيث تحمسوا لشراء أسهم شركة قيل عنها في إعلاناتهم آنذاك إنها شركة واعدة وأرباحها مؤكدة، باعتبارها تحتكر جميع المواد التي تصنعها بالسوق المغربية، بل تعدى الأمر إلى إبراز مؤهلاتها من خلال المقدم المشهور «جورج قرداحي» صاحب برنامج «من سيربح المليون» لاستمالة المستثمرين وخصوصا الصغار منهم من خلال وصلات إشهارية عبر التلفاز من أجل الاكتتاب في عملية إدراج شركة «سنيب» بسوق القيم. وبذلك أشر يوم الخميس الماضي مجلس أخلاقيات القيم المنقولة على مذكرة إعلامية تخص عملية إعادة شراء أسهم شركة «سنيب» ببورصة الدارالبيضاء بهدف الرفع من قيمة السهم، لكن هذه التأشيرة مرهونة بموافقة الجمع العام العادي للشركة المنتظر انعقاده في 24 من هذا الشهر، حيث من المتوقع إعادة شراء 120 ألف سهم بثمن أقصى حدد في 600 درهم على مدة تقارب 18 شهرا ابتداء من فاتح شتنبر المقبل. يشار إلى أن 840 ألف سهم من شركة سنيب ولجت للبورصة في نونبر 2007 وهو ما يمثل 35 في المائة من رأسمال الشركة، وقد حدد سعر السهم في الاكتتاب العام الذي جرى في شهر أكتوبر 2007 في 1250 درهما لتجني الشركة من وراء هذا الاكتتاب العام أكثر من مليار درهم، وقد شارك فيه حوالي 122 ألف مستثمر من 29 جنسية ضخوا مبلغ 93 مليار درهم من أجل شراء أكبر عدد من الأسهم. إلا أن العدد الكبير من المكتتبين لم ينعكس إيجابا على توزيع الأسهم عليهم حيث لم يتعد في أحسن الأحوال 3 أسهم على كل مكتتب، خصوصا الصغار منهم، وهو ما علق عليه أحد المكتتبين الذي مازال يحتفظ بسهمين منذ 2007، بأن من حسن حظه توفره على سهمين وليس 20 أو 100، وإلا لكانت خسائره فادحة، إذ خسر لحد الآن حوالي 2000 درهم في سهمين، وإلا لكان خسر 100 ألف درهم لو حاز على 100 سهم في عملية الاكتتاب، وهو نفس الشعور الذي يحس به مستخدمو شركة «سنيب» الذين اشتروا أسهما أصبحت لا تساوي ربع قيمتها عند ولوج البورصة.