للأسبوع الثالث على التوالي تلونت مؤشرات البورصة بالأخضر، حيث حقق مؤشر مازي، خلال الأسبوع المنصرم، نموا مهما بحوالي 4.07 في المائة وأكثر منه بقليل لمؤشر ماديكس الذي ارتفع بنسبة 4.23 في المائة، ليقلص بذلك خسائر البورصة التي تكبدتها منذ ثلاثة أشهر ونصف، لكن رغم ذلك لا زال الأداء السنوي يسجل تراجعا على بعد أسبوع واحد من نهاية السنة، حيث لا زال اللون الأحمر يخيم على المؤشرين بناقص 11.06 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة ونفس الأمر بالنسبة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة، الذي هوى ب11.21 في المائة . كما عرفت الرسملة السوقية نموا ملحوظا خلال الأسبوع الماضي، حيث انتقلت من 530 مليار درهم خلال الأسبوع الثاني لشهر دجنبر، إلى 664 مليار درهم الآن، وبذلك تربح البورصة ما مجموعه 134 مليار درهم في ظرف أسبوع من التداولات . حجم التداولات عرف انتعاشا خلال الأسبوع الماضي حيث تجاوز 5.7 ملايير درهم، يتقدمهم سهم «البنك المغربي للتجارة الخارجية» بحوالي 350 مليون درهما ثم سهم «اتصالات المغرب» 434 مليون درهم وسهم «الشركة العامة المغربية»368 مليون درهم . أقوى ارتفاعات الأسبوع عرفه سهم «القرض العقاري والسياحي» بأكثر من 28 في المائة إذ انتقل من 365 درهم إلى 470 درهما الآن، ثم سهم «سلفين» بنسبة 23 في المائة وسهم «دياك سلف بحوالي 20 في المائة . أما أقوى انخفاضات الأسبوع الذي ودعناه والتي مست 25 شركة، فيتقدمهم سهم شركة «اينفوليس» بأقل من 7 في المائة، ثم سهم «نيكسانز المغرب»بنسبة 6 في المائة وعلى بعد أيام فقط من انتهاء السنة الحالية، وأمام انهيار قيمة جل أسهم البورصة منذ مدة، أوصى محللو «التجاري انترميدياسيون» في آخر دراسة تحليلية لهم بشراء سهم «دلتا هولدينغ» والاحتفاظ به إلى غاية سعر مرجعي حدد في 120 درهما، نظرا للدعائم الصلبة للشركة، باعتبار أن سعر السهم لا يزيد الآن عن 80 درهما، منبهين إلى أنه وصل في يونيو الماضي إلى سعر فاق 120 درهما، كما أوصى المحللون بالاحتفاظ بأسهم «الشركة المعدنية لتويست» في المحافظ لما اعتبره المحللون سهما رابحا باعتبار أن الشركة المعدنية حسب محللي «التجاري انترميدياسيون» من بين الشركات التي ستحقق نتائج جيدة رغم الأزمة المالية الحالية، حيث من المتوقع أن ينمو رقم معاملات الشركة في 2009 بحوالي 27 في المائة ليبلغ 401 مليون درهم. كما عرف الأسبوع المنصرم نشر النتائج النصف سنوية لبعض الشركات المسومة بالبورصة، والتي انعكست إيجابا على سعر السهم مثل» كارتيي السعادة» التي عرف الناتج الصافي للشركة نموا قويا قارب 72 في المائة بمبلغ 4.7 ملايين درهم، وارتفاع في رقم المعاملات بنسبة 18.5 في المائة ليصل إلى 41.9 مليون درهم، وقد عرف السهم منذ ثلاث أشهر ارتفاعا بنسبة 9 في المائة . شركة «ليديك» هي الأخرى راجعت توقعاتها لنتائجها خلال هذه السنة، حيث تتوقع الشركة المتخصصة في التدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء بالدار البيضاء أن يصل رقم معاملاتها في 2008 بحوالي 5 ملايين درهم بارتفاع 3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2007، وتتوقع نفس الرقم في 2009، وبالنسبة للنتائج النصف سنوية للشركة بلغ رقم المعاملات 2.5 مليون درهم بنمو 6.2 في المائة . كما يتعين على الجمع العام للبنك الشعبي التأشير على تخفيض القيمة الاسمية للسهم من 100 درهم إلى 10 دراهم، وينتظر أن يصوت الجمع العام المزمع انعقاده في 15 يناير 2009 على برنامج إعادة شراء 5 في المائة من أسهم البنك، أي حوالي 3 ملايين سهم بسعر يتراوح مابين 200 و 320 درهما.