توثق الصورة لآخر مؤشرات التعاون بين المغرب والجزائر، إذ بعد سنة تقريبا من حصول الجزائر على الاستقلال، ستستقبل الجزائر أول قائد دولة، الذي لم يكن سوى الملك الراحل الحسن الثاني. وتبرز الصورة التي التقطت في الثاني عشر من شهر مارس من سنة 1963 استقبال الملك من طرف الرئيس الجزائري بن بلة، واستغل الراحل الفرصة لتقديم هدية لدعم القوات الجزائرية الفتية، وضمت الهدية 24 عربة نقل عسكرية وأربع عشرة سيارة «جيب» لنقل العسكريين، كما أهدى الحسن الثاني في الزيارة ذاتها مئات المصاحف من كتاب القرآن الكريم للمساجد الجزائرية. وزار الحسن الثاني، حسب ما توضح الصورة مضمار الخيالة بالعاصمة الجزائرية بحضور كل من الرئيس الجزائري بن بلة ووزير دفاعه، وقام بزيارة إلى كل الأرجاء، كما حضر هذه الزيارة الكومندار بن عمر. وبعد أشهر قليلة من هذه الزيارة التاريخية ستقوم القوات الجزائرية بمهاجمة بعض المناطق المغربية بالشرق، مما مهد لاندلاع حرب الرمال بين المغرب والجزائر، التي تدخلت فيها العديد من الأطراف الدولية والإقليمية لدعم أو وقف الحرب بين الدولتين الشقيقتين.