توثق الصورة لمحطة أساسية في التاريخ السياسي المغربي، إذ تبرز الصورة التي التقطت في سنة 1959 استقبال الملك الراحل محمد الخامس لرئيس أول حكومة مغربية بعد الاستقلال الراحل عبد الله إبراهيم، أحد قيادي حزب الاستقلال، بمدينة الدارالبيضاء لمناقشة بعض القضايا بحضور أحمد بناني، مدير القصور والتشريفات والأوسمة. واستمرارا للعمل المشترك بين الراحلين، حضر عبد الله إبراهيم في العاشر من شهر يوليوز من سنة 1959 حفل وضع الملك الراحل محمد الخامس الحجر الأساس لبناء قرية حبسية بالقرب من مدينة الحسيمة، وحضر هذا الحدث كل من أحمد الحمياني، والفقيه المختار السوسي، ومحمد الخطيب مسؤول عن البروتوكول الملكي، والطاهر الزنيبر مدير دوان وزير الأحباس. وجدير بالذكر أنه في 26 دجنبر من سنة1958 سيعين الملك الراحل محمد الخامس المفكر الراحل عبد الله إبراهيم رئيسا لأول حكومة مغربية، مع التذكير أن عبد الله إبراهيم سبق أن عين في السابع من شهر دجنبر من سنة 1955 كاتبا للدولة مكلفا بالأنباء وناطقا رسميا باسم الحكومة التي سميت بحكومة التسيير والمفاوضات التي قادها مبارك البكاي قبل أن تقدم استقالتها في 26 أكتوبر من سنة 1956، كما أسند لعبد الله إبراهيم منصب وزير الشغل والشؤون الاجتماعية في الحكومة الثانية التي ترأسها كذلك مبارك البكاي، ورفض عبد الله إبراهيم الانضمام إلى حكومة الحاج أحمد بلافريج التي تشكلت في 16 ماي من سنة 1958، وهي الحكومة التي قاطعها حزب الشورى والاستقلال، وبعد سبعة أشهر سقطت حكومة بلافريج، قبل أن يعين بعد شهرين عبد الله ابراهيم رئيسا للحكومة التي اعتبرها البعض أول حكومة مغربية.