استمرارا للأنشطة الملكية التي ميزت الزيارة الرسمية التاريخية للملك الراحل محمد الخامس للعاصمة المصرية القاهرة في يناير 1960، التقى الملك بالزعيم العربي جمال عبد الناصر، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، الذي استقبلَ في المطار الملك الراحل الذي كان مرفوقا بالأمير مولاي عبد الله، وعبد الله إبراهيم رئيس الحكومة، وعبد الرحمن بنعبد العالي وزير الأشغال العمومية. وتوثق الصورة لحظة توشيح الملك الراحل محمد الخامس بدكتواره فخرية من طرف جامعة القاهرة. وشهد حفل التوشيح حضور كل من جمال عبد الناصر، ومحمود فوزي وزير الشؤون الخارجية، ومحمد الفاسي عميد جامعة محمد الخامس بالرباط. وتؤرخ الصورة للحظة الدفء في العلاقات المغربية -المصرية- التي ستعرف بعض الفتور بعد نشوب حرب الرمال بين المغرب والجزائر. يعد جمال عبد الناصر، أحد الضباط الأحرار، ثاني رئيس في تاريخ الجمهورية المصرية بعد الإطاحة بالحكم الملكي العثماني المتمثل في الملك فاروق، إذ تسلم جمال عبد الناصر السلطة في سنة 1954 بعد عزل الرئيس محمد نجيب، وأنشأ ما يعرف بالوحدة المصرية- السورية في الفترة الممتدة ما بين 1958 و1961 وأصبح رئيسا للجمهورية العربية المتحدة، وعمد عبد الناصر إلى تشجيع الثورات في مختلف الدول العربية، وتعرض لانتكاسة بعد هزيمة مصر في حرب 1967 وبداية تصدع نظامه قبل أن يرحل في سنة 1970.