شهد شهر يناير من سنة 1960 زيارة الملك الراحل محمد الخامس للعاصمة المصرية القاهرة، وعرفت الزيارة العديد من الأنشطة الملكية، إذ استقبل محمد الخامس رمز المقاومة المغربية في الشمال عبد الكريم الخطابي وأخاه محمد الخطابي، إلى جانب عدة شخصيات مقربة من عبد الكريم الخطابي، مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي التقى فيها الملك بعبد الكريم الخطابي الذي استقر في مصر ما بين سنة 1947 و1963، وهي السنة التي توفي فيها عبد الكريم الخطابي. في سياق الزيارة التاريخية للقاهرة، خصص الملك الراحل محمد الخامس استقبالا كبيرا لكل من كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار كل الأجيال محمد عبد الوهاب اللذين أحييا سهرات عديدة في المغرب، وأقيم الاستقبال في القصر القديم لفاروق, ملك مصر آنذاك. وتوطدت علاقة الإسمين الكبيرين في عالم الطرب العربي بالمغرب بعد اعتلاء ولي العهد مولاي الحسن العرش العلوي بعد رحيل محمد الخامس في سنة 1961، وقد أقام الفنانان العديد من السهرات، لعل أبرزها السهرة التي أحيتها أم كلثوم في سنة 1968، وخلفت صدى كبيرا في المغرب بالنظر إلى أن تلك الفترة عرفت تألق المطربة الكبيرة أم كلثوم. وأحيي المطرب الكبير محمد عبد الوهاب في عهد الحسن الثاني سهرة كبيرة غنى فيها أغنية «دارت الأيام» بحضور العديد من الفنانين المغاربة، كما تعامل مع بعض الفنانين في قطع غنائية.