توثق الصورة لأول نشاط رسمي للملك الراحل الحسن الثاني خارج المغرب، بعد مبايعته ملكا للمغرب في الثالث من شهر مارس سنة 1961، إذ تؤرخ لحضور الحسن الثاني مؤتمر دول عدم الانحياز الذي احتضنته بلغراد عاصمة يوغسلافيا. وترأس الحسن الثاني الوفد الذي مثل المغرب، والذي ضم كلا من الأمير الراحل مولاي عبد الله وأحمد بلافريج، ومولاي علي، وعبد الخالق الطريس، ومحمد ناصر بلعربي وادريس السلاوي. وتظهر الصورة، التي التقطت في الأول من شهر سبتمبر? الراحل الحسن الثاني وهو يغادر قاعة المؤتمر، ويبرز إلى جانبه كل من المارشال اليوغوسلافي الشهير جوزيب بروز تيتو والراحل جمال عبد الناصر، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، كما يظهر في الخلف الأمير الراحل مولاي عبد الله. وفي الثاني من شهر مارس لسنة 1962 استقبل الحسن الثاني الملك السعودي الراحل سعود بن عبد العزيز بحضور الأمير مولاي عبد الله. وجدير بالذكر إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني سبق أن حضر إلى جانب والده الراحل محمد الخامس في العديد من الأنشطة الرسمية, من بينها حضوره أول مؤتمر للدول الإفريقية في سنة 1961، كما حضر الحسن الثاني استقبال محمد الخامس للرئيس الأمريكي إزنهاور، إلى جانب تكليفه بالعديد من المهمات السياسية والعسكرية.