توثق الصورة لمرحلة مهمة في تاريخ المغرب، تتمثل في رحيل الملك محمد الخامس في الخامس والعشرين من شهر فبراير من سنة 1961 إثر إجرائه عملية جراحية، ويظهر في الصورة الملك الجديد للمغرب الحسن الثاني، وهو يقبل نعش والده، ويظهر الأمير مولاي عبد الله وأمير ليبيا رضا وممادو ديا، الوزير الأول السنغالي، والحبيب بورقيبة، رئيس تونس. كما حضر تشييع جثمان الراحل كل من عبد الله غرنيط، وعبد الخالق الطريس، وعبد الرحمن بنعبد العالي، وامحمد الديوري، ومحمد بوستة، والممثل الخاص للرئيس الأمريكي كينيدي، أفييريل هاريمان سفير أمريكا، ومحمد المصمودي، وهيدي نويرة من تونس. ونعت جريدة «التحرير» الراحل محمد الخامس بعنوان على صفحتها الأولى جاء فيه:«الشعب المغربي ودع ملكه الوداع الأخير.. أروع وأعظم جنازة شهدها العالم تمت أمس في الرباط». وجاءت وفاة الملك محمد الخامس بعد أيام فقط على استقباله للرئيس السوفياتي بريجنيف، في التاسع من شهر فبراير، إثر زيارة رسمية قام بها للمغرب، ووجد في استقباله كلا من الملك محمد الخامس وولي العهد مولاي الحسن، وعبد اللطيف بنجلون والي الرباط، ومحمد عواد... وكان الملك الراحل محمد الخامس قد ترأس في الثالث من شهر فبراير من سنة 1961 أول مؤتمر إفريقي بالدار البيضاء، وشهد المؤتمر مشاركة جمال عبد الناصر و العلام ممثل ليبيا، وفرحات عباس، وكاوني نكروموه رئيس غانا، وسيكو توري رئيس غينيا وموديبو كيتا رئيس مالي...