في فصل لا يتعدى عدد تلاميذه خمسة جلس أول أمس ولي عهد المملكة، الأمير مولاي الحسن (خمس سنوات)، إلى طاولة الدرس بالمدرسة الأميرية بالقصر الملكي بالرباط، صحبة زملائه في الدراسة. الدروس الأولى في اللغة العربية والفرنسية والتربية الدينية التي تلقاها التلميذ الأول في المغرب حضرها والده الملك محمد السادس إلى جانب عقيلته الأميرة للاسلمى وأخته الأميرة للا خديجة. وفي الصور الخمس التي وزعتها حصريا وكالة المغرب العربي للأنباء يظهر ولي العهد مرتديا الملابس الأوربية وهو يعلق اسمه فوق سبورة الفصل، الاسم الذي سيناديه به زملاؤه ليس اسمه الحقيقي مولاي الحسن، بل «سمية سيدي» وهو لقب ينحدر من أعراف وطقوس القصر العلوي العتيقة حيث اعتاد الخدم والوزراء والموظفون المناداة على الأمير بلقب «سمية سيدي» تعففا واحتراما وحتى تبجيلا على المناداة عليه باسمه الحقيقي... عزيز حسني، الوزير السابق والسفير السابق هو من سيشرف على المدرسة المولوية خلفا للحجمري الذي أقيل من منصبه. وفي اتصال ل«المساء» معه للاستفسار عن المناهج المتبعة في دراسة التلميذ الذي سيحكم المغرب في المستقبل، رفض إعطاء أي توضيحات عن هذا الجانب مكتفيا بإحالتنا على الروبورطاج الذي أنجزه التلفزيون الرسمي للنشاط الأميري. وذكرت وكالة المغرب العربي أن الملك زار مرافق المدرسة الأميرية التي تتكون من كتاب لحفظ القرآن الكريم وعدة فصول دراسية، كما سلم الملك محفظات ولوازم مدرسية لولي العهد الأمير مولاي الحسن ورفقائه في الفصل الذين وقع عليهم الاختيار ليرافقوا الابن البكر للملك في مساره التعليمي. وأضاف المصدر ذاته أن الملك محمد السادس حضر حصة لتلقين القرآن الكريم وكذا الدرس الأول لولي العهد ورفقائه في الفصل في حصتي العربية والفرنسية. وسبق للملك محمد السادس أن تحدث عن أسلوب التربية التي سيخضع لها ولي العهد من أجل تأهيله للاضطلاع ب«مهمة ملك»، حيث قال إنه يأمل أن «يحصل على تربية مثل التي حصلنا عليها، أنا وشقيقاتي وشقيقي»، كما سبق له أن أقر بأنه سيشرف شخصيا على تربية ولي العهد كما فعل والده الراحل الحسن الثاني بشأنه، وستكون على نفس النهج الذي حكم تربيته، «عمودها الفقري علاقة متوازنة وخلاقة بين الأصالة والمعاصرة والتشبث بالثوابت والانفتاح على روح العصر». هذا وذكرت مصادر مطلعة أن مولاي الحسن الذي يحمل اسم جده ويحمل بعض ملامحه يقبل كثيرا على الألعاب الإلكترونية وخاصة لعبة «البلاي ستايشن». وقد كان أول نشاط يشارك فيه ولي العهد مولاي الحسن يخص قطاع العدل. فقد حضر الأمير برفقة والده حفل تعيين وكيل عام جديد للملك لدى المجلس الأعلى ومدير للشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل في مارس 2008.