توثق هذه الصورة لمرحلة مهمة في العلاقات المغاربية، إذ تؤرخ الصورة، التي التقطتها عدسة المصور محمد مرادجي في الرابع من شهر مارس من سنة 1961 أي بعد يوم فقط على اعتلاء الحسن الثاني العرش العلوي، لأول مؤتمر جمع قادة المغرب العربي في العاصمة الإدارية الرباط. وكان اللقاء مناسبة التقى فيها الملك الراحل الحسن الثاني كلا من الحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي وفرحات عباس، رئيس الحكومة المؤقتة للجزائر، لمناقشة مستقبل المغرب العربي، إلا أنه مع استقلال الجزائر في سنة 1962 عرفت العلاقات المغربية الجزائرية كثيرا من التوتر وصل إلى حد نشوب حرب سميت بحرب الرمال في سنة 1963، وتدخلت فيها العديد من الأطراف العربية التي وقفت إلى جانب الجزائر. وفي سنة 1969 أعلن المغرب استرجاع سيدي إفني، وفي 6 نونبر 1975 أعطى الملك الراحل الحسن لثاني الضوء الأخضر لانطلاق المسيرة الخضراء ب350 ألف متطوع ومتطوعة عبروا الحدود الاستعمارية ودخلوا الصحراء المغربية، وفي 14 نونبر 1975 تم توقيع معاهدة مدريد التي تم بموجبها استرجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية، ومع توالي مسلسل ضم المغرب لأقاليمه الصحراوية، تشكلت جبهة البوليساريو بدعم من بعض الدول المغاربية للمطالبة باستقلال الصحراء المغربية، وأخذ نشاطها طابعا عسكريا مدعوما من الجزائر وبعض الدول الإفريقية، مما عكر صفو العلاقات بين دول المغرب العربي، إلا أنه في 17 فبراير 1989 تم التوقيع بمراكش على المعاهدة التأسيسية لاتحاد المغرب العربي الذي جمد في سنة 1994 بعد أحداث إسني الإرهابية.