صورة تاريخية التقطت في شهر يناير من سنة 1960، وتؤرخ لأول لقاء بين الملك الراحل محمد الخامس والراحل عبد الكريم الخطابي، رمز المقاومة المغربية في الريف، إذ استقبلَ محمد الخامس عبد الكريم الخطابي بالقصر القديم لفاروق، ملك مصر آنذاك، في لقاء أذاب كثيرا من الجليد بين الراحلين. واستقبلَ الملك محمد الخامس، في اليوم ذاته، محمد الخطابي، أخ عبد الكريم الخطابي، بحضور محمد أمغار مزيان مرافق الخطابي، وصلاح الخطابي ابن محمد الخطابي، وسعيد الخطابي ابن عبد الكريم، وأحمد بن عبد السلام الخطابي عم عبد الكريم، ومصطفى ابن محمد الخطابي، ضابط في الشرطة المصرية، الذي التحق بالمغرب فيما بعد وانخرط في إدارة الأمن الوطني المغربي، وفق شهادة مرادجي. ولد المقاوم عبد الكريم الخطابي بمدينة أجدير في سنة 1882، تلقى تعليمه الأولي بمدينة فاس، تزعم المقاومة المغربية بالشمال في الفترة الممتدة ما بين 1919 و1929، وكان أحد أبرز الأسماء التي صنعت انتصار معركة أنوال ضد المستعمر الإسباني في سنة 1921، وبعد خمس سنوات، أي في سنة 1926 نفته سلطات الاحتلال الفرنسي والإسباني إلى جزيرة «لارينيون»، قبل أن يلجأ في سنة 1947 إلى القاهرة التي بقي فيها إلى حين إعلان وفاته في سنة 1963.