أخذت هذه الصورة في سنة 1959، وتؤرخ لحدث وطني وعالمي مهم، يتمثل في استقبال الملك الراحل محمد الخامس للرئيس الأمريكي دوايت إزنهاور الذي قام بزيارة رسمية للمغرب. الصورة التي التقطت بساحة «ليوطي» سابقا المقابلة لعمالة الدارالبيضاء حاليا، تضم ولي العهد، حينها، مولاي الحسن والحاج أحمد بركاش، العامل، وعمارة، مساعد العامل، ومحمد الغزاوي، مدير الأمن الوطني وعلي بلكاسم والي الشرطة. وتأتي هذه الزيارة بعد سنتين من زيارة الملك الراحل وولي عهده، آنذاك، مولاي الحسن إلى الولاياتالمتحدة، إذ اجتمع الراحلان مع الرئيس إزنهاور بعد انخراط المغرب بالأمم المتحدة منذ 20 يوليوز 1956، وخلال هذه الزيارة ألقى الملك خطابا أمام الجمعية العامة بنيويورك يوم 9 نوفمبر 1957. وجدير بالذكر أنه سبق أن زار الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزلفت أيضا المغرب، وذلك ما بين 14 و24 يناير 1943 أثناء انعقاد مؤتمر أنفا التاريخي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي فرونكلين روزفيلت ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشيرشيل بمشاركة الملك الراحل محمد الخامس. وانعقد هذا المؤتمر في مرحلة فاصلة في مسار الحرب العالمية الثانية، فقد اتخذ الزعماء المجتمعون في البيضاء كهدف لهم قرارا بتحديد الإجراءات السياسية والعسكرية للحلفاء ضد الجيوش الألمانية، حيث اتخذوا قرارات مهمة تتعلق بالإضافة إلى الإنزال العسكري في أوربا وغزو إيطاليا اعتماد استراتيجية عسكرية وسياسية لإخضاع ألمانيا واليابان.