توثق الصورة، التي التقطت في الثاني من شهر مارس من سنة 1962 لمرحلة الدفء في العلاقات المغربية- الجزائرية في بداية الستينيات، إذ تؤرخ لليوم الذي استقبل فيه الملك الراحل الحسن الثاني قياديين جزائريين من بينهم الرئيس الجزائري بن بلة. وتظهر الصورة ضباطا ومسؤولين مغاربة وهم يعمدون إلى إنزال والدة بن بلة من الطائرة التي قدمت من مدينة وجدة، مقر إقامتها، وأوصلتها إلى مدينة الرابط للقاء ابنها بعد إطلاق سراحه من السجون الفرنسية بعد سجنه رفقة أربعة من معاونيه. وكان الملك الراحل، الحسن الثاني، قد خص العديد من القياديين الجزائريين باستقبال رسمي بعد توقيع اتفاق استقلال الجزائر بضواحي«إيفيان» بفرنسا.. وحضر حفل الاستقبال كل من محمد بوضياف، ومحمد الخيدر، وأحمد بن بلة، وكريم بنقاسم، ويوسف بنخدة، وحسين أيت أحمد. وفي ارتباط بتحرير الجزائر، استُقبل بن بلة من طرف جنود التحرير الوطني الجزائري الذين كانوا يرابطون في مدينة وجدة، كما حظي المسوؤلون الجزائريون باستقبال شعبي في شوارع الرباط. وفي سياق متصل، استقبلت المستشفيات المغربية العشرات من الجزائريين، ضحايا حرب فرنسا ضد الجزائر، وقد اجتمعوا في مدينة وجدة بعد إعلان استقلال الجزائر.