توثق الصورة لعلاقة المواطنين المغاربة اليهود بالعرش العلوي، إذ تظهر الصورة التي التقطت في سنة 1959 حضور ولي العهد آنذاك، الراحل مولاي الحسن احتفال الطائفة اليهودية المغربية بالدارالبيضاء بعيد «كيبور» باللغة العبرية أو ما يعرف بعيد الغفران. ويظهر في الصورة إلى جانب ولي العهد كل من مايير أوبدياع، وليون بينزاكوين الوزير السابق للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والحاج أحمد بركاش والي الدارالبيضاء، كما تبرز الصورة العديد من الشخصيات اليهودية التي حضرت هذا الحفل. ولم يفوت أعضاء الطائفة اليهودية المغربية خلال فترة تولي الحسن الثاني للعرش الفرصة لتقديم فروض الولاء للعرش العلوي، كما سبق أن استقبل الملك الراحل الجالية اليهودية في أمريكا، وخصص لها استقبالا أثناء آخر زيارة له للولايات المتحدةالأمريكية. وعرف اليهود المغاربة، الذين هاجرت نسبة كبيرة منهم إلى أوربا وأمريكا والشرق الأوسط، بإحيائهم للأعياد اليهودية وفق طقوس خاصة، من بينها عيد السبت المقدس، و يسمى كذلك عيد شباط، الذي يفيد السبت المقدس في اللغة العبرية، الذي يتم الكف فيه عن كل أنواع العمل، كما يحظى عيد «روش هاشانا» باهتمام بالغ لدى اليهود، و يقصد بعيد روش هاشانا عيد رأس السنة. وهناك عيد الغفران أو ما يسمى بعيد «كيبور» وهو كذلك من الأعياد التي نصت عليها الشريعة اليهودية، كما يخلد اليهود عيد «السكوت» أو ما يسمى بعيد النوايل أو المظلات، وهو ذكرى سكن بني إسرائيل في الخيام وسط صحراء سيناء بعد خروجهم من مصر، بالإضافة إلى احتفالهم بعيد «حانوكا» وعيد «بوريم»، وعيد «بيساح» أو ما يطلق عليه عيد «ميمونة» وعيد «شفعوت»..