أعلنت مصالح الأمن الولائي بالقنيطرة، صباح أول أمس، حالة استنفار في صفوفها، بعدما تمكن معتقل موضوع تحت الحراسة الأمنية من الهروب إلى وجهة مجهولة من المركب الاستشفائي الإقليمي في القنيطرة. وقالت المصادر إن عدة دوريات أمنية قامت بحملات تمشيطية لمحيط المستشفى المذكور، مباشرة بعد تلقيها خبر فرار المشتبه فيه «محمد أ.»، 32 سنة، الذي كان يخضع لفحوصات طبية منذ تعرضه لإصابات وجروح خطيرة أصيب بها على مستوى الورك، تطلبت إجراء عملية جراحية دقيقة له، إثر حادثة سير مروعة وقعت له، في الثامن عشر من شهر أبريل الماضي، على مستوى منطقة النخاخصة، نقل على إثرها إلى قسم العظام بمستشفى الإدريسي، حيث تبين للمحققين الدركيين، بعد تنقيط اسمه في الناظم الآلي، أنه مبحوث عنه في عدة قضايا إجرامية مختلفة بحسب جهات أمنية، ليتقرر تسليمه إلى أمن القنيطرة، الذي وضعه تحت الحراسة الأمنية، ريثما يتماثل للشفاء، ليجري ترحيله إلى مدينة طنجة، حتى يتم تقديمه إلى العدالة من أجل التهم المنسوبة إليه. وكشفت نفس المصادر أن المتهم الفار، الذي ينحدر من نواحي مدينة طنجة، عازب، مطلوب من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الهجرة السرية والاتجار في المخدرات، ويستغل محور طنجة الحسيمة ليمارس أنشطته غير القانونية، قبل أن تصدر في حقه مذكرة توقيف من طرف مصالح الأمن بطنجة. واستغل المشتبه فيه غفوة الشرطي المكلف بحراسته، ليلوذ بالفرار، حيث رجحت مصادرنا أن يكون الهارب قد نسق رفقة آخرين لهذا الأمر، ووضع خطة مسبقة للفرار معهم، وهو ما يفسر اختفاءه عن الأنظار في زمن قياسي. هذا وعلمت «المساء» أن الإدارة العامة للأمن الوطني أصدرت قرارا بتوقيف الشرطي الذي كان مكلفا بحراسة المتهم الفار، في حين لم تفض الحملات الأمنية التي باشرتها الشرطة منذ ذلك الحين إلى اعتقال الظنين أو الكشف عن مكان اختبائه.