نجحت مصالح الدرك الملكي بدار الكداري، التابعين للقيادة الجهوية بسيدي قاسم، في إلقاء القبض على الشخص الذي اغتصب، الأسبوع الماضي، سيدة عجوزا، تبلغ من العمر 83 سنة، بجماعة دار الكداري. وقالت المصادر إن رجال الدرك نصبوا كمينا للمشتبه فيه، وتمكنوا، أول أمس الأربعاء، من اعتقاله، بعدما سبق لهم وأن اقتحموا منزله في مناسبات عديدة، وترصدوا له في الأمكنة التي يرجح أنه يلجأ إليها للتواري عن أنظار عناصر الأمن، دون أن يعثروا له على أي أثر، وهو ما أجبرهم على وضع خطة محكمة للإيقاع به، مستعينين في ذلك بالمخبرين الذين يعملون لحسابهم. وكشفت نفس المصادر أن الظنين الذي وضع تحت الحراسة النظرية، اعترف في محاضر رسمية بالمنسوب إليه أثناء التحقيق معه، موضحا بالتفصيل الكامل وقائع الجريمة المتهم بارتكابها، حيث من المنتظر أن يحال اليوم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة. وتجدر الإشارة إلى أن الظنين «م.ط»، ظل في حالة فرار منذ ما يقارب العشرة أيام، مباشرة بعد اقتحامه لمنزل السيدة المسنة «محجوبة.م»، وقام باغتصابها ثم هرب إلى وجهة مجهولة، في حين تم نقل الضحية إلى قسم المستعجلات بالمركب الاستشفائي الإقليمي بالقنيطرة لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث سلمت لها شهادة طبية تثبت مدة العجز في 50 يوما قابلة للتجديد، خاصة وأنها أضحت تجد صعوبة كبيرة في الحركة، ولا تقوى على المشي إلا بالاستعانة بالآخرين، بفعل الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له.