أحالت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز «دار الكداري»، بحر هذا الأسبوع، على القضاء أربعة أشخاص متهمين بتكوين عصابة إجرامية والسرقة بالعنف والتهديد بالسلاح الأبيض لتورطهم في حادث الاعتداء الشنيع، الذي تعرض له مستشار جماعي بالجماعة القروية «سيدي الكامل» إقليمسيدي قاسم. وكان الأظناء الموجودون رهن الاعتقال قد اعترضوا سبيل الضحية «محمد الشويني» ، الذي كان على متن سيارته، نوع «بيكوب»، بعدما وضعوا حواجز رملية وسط الطريق، لإجباره على التوقف، حيث قاموا، بعد نجاح خطتهم، بمحاصرته، وشل حركته، وتهديده بالقتل في حالة إبداء أي مقاومة، وإجباره على السماح لهم بتفتيشه للسطو على كل ما يملك. وكشف الشويني، في تصريح ل«المساء»، أن أربعة أشخاص كانوا مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، هاجموه، ليلة خميس الأسبوع الماضي، بدوار «أولاد سليمان»، جماعة «الصفصاف» قيادة «الحوافات» إقليمسيدي قاسم، وسلبوا منه مبلغا ماليا قدره 3000 درهم، واعتدوا عليه بالضرب بواسطة سكين. وأضاف الضحية أن المتورطين في هذا الهجوم أصابوا مواطنا آخر كان يقود دراجته النارية، وقت وقوع الحادث، بالقرب من مسرح الجريمة، بجروح خطيرة في الذراع، سقط على إثرها مغشيا عليه، غارقا في دمائه، بعدما حاول هذا الأخير تقديم يد العون له، وثني المشتبه فيهم عن مواصلة الاعتداء عليه قبل أن يلوذوا بالفرار. وأعرب المستشار الجماعي عن أسفه العميق لعدم تجاوب درك مركز «مشرع بلقصيري» مع شكايته في حينها، وقال إنه تعامل معها باستخفاف شديد، دون أدنى مبرر، رغم أن مكان الحادث يدخل في دائرة نفوذه، معتبرا ذلك تقصيرا في أداء الواجب، لكنه بالمقابل أثنى على المجهودات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي التابعة لجماعة «دار الكداري»، وتمكنها، في ظرف وجيز، بعد شنها سلسلة من الحملات التمشيطية، من القبض على المتهمين الرئيسيين. ووفق معطيات توصلت بها «المساء»، فإن المعتقلين الأربعة، الذين أحيلوا على العدالة، ومن خلال التحقيقات الأولية، ثبت أنهم متورطون في أعمال إجرامية أخرى، استهدفت مجموعة من المواطنين، بينهم خليفة قائد جماعة «الحوافات»، حيث تقاطر العديد من الضحايا، الثلاثاء الماضي، على مركز درك «دار الكداري»، للإدلاء بشهاداتهم، وتحرير شكاياتهم بخصوص ما تعرضوا له من اعتداء من طرف الأظناء المقبوض عليهم.