تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالقنيطرة، المعروفة اختصار ب«لاباك»، نهاية الأسبوع المنصرم، من إلقاء القبض على متهم كان قد فر مصفدا، في الثامن والعشرين من شهر غشت السنة المنصرمة، من أمام محكمة الاستئناف بالقنيطرة. وكشفت مصادر «المساء»، أن الظنين الذي جرى إيقافه، بعد بحث مضن، كان مفترضا أن يتم تقديمه أمام الوكيل العام للملك لدى المحكمة المذكورة للاستماع إليه ومعاينة حالته، قبل التأشير على طلب تمديد مدة الحراسة النظرية في حقه، بعدما ارتأت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بالقنيطرة إبقاءه رهن إشارتها لضرورة تعميق البحث، قبل أن ينجح في مباغتة حارسه الأمني، ويطلق ساقيه للريح إلى وجهة مجهولة. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المتهم «رشيد. ع.» متابع في العديد من القضايا، تتعلق بالسطو على أكثر من 20 دراجة نارية، ومن المنتظر أن يجري استكمال التحقيق معه بخصوصها، قبل أن تتم إحالته على العدالة. وكانت ولاية الأمن قد أعلنت حالة استنفار قصوى في صفوف عناصرها، فور هروب المشتبه فيه، وقامت بعمليات تمشيطية واسعة النطاق، شاركت فيها فرق أمنية خاصة، بمحيط مقبرة «سيدي البخاري» وفي الغابة المجاورة لها، كما فرضت طوقا أمنيا على مخارج الدروب والأزقة المتاخمة لمقر محكمة الاستئناف، دون أن تسفر هذه الإجراءات عن أي جديد، حيث ظل مكان اختباء المتهم مجهولا لأزيد من سنة، إلى حدود اعتقاله الأحد الماضي.