أصدرت محكمة الاستئناف بالقنيطرة مساء الأربعاء الماضي حكمين بالسجن النافذ لمدة اثني عشر عاما في حق المتهمين الشقيقين «ع.ل» و«ز.ل» بعد متابعتهما بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والسطو على وكالة لتحويل ونقل الأموال باستعمال أسلحة بيضاء. وقد انطلقت وقائع هذه القضية حينما أشعرت مستخدمة تعمل بوكالة «موني غرام» لتحويل ونقل الأموال توجد بساحة «الشهداء» مصالح الأمن الولائي بالقنيطرة، صباح الرابع من شهر يوليوز المنصرم، بتعرض الوكالة لعملية سطو نفذها شخصان كانا مدججين بأسلحة بيضاء، تمكنا إثرها من الاستيلاء على مبلغ 2 مليون سنتيم قبل أن يلوذا بالفرار. وأضافت المصادر ذاتها أن التحقيقات الأمنية الأولية التي باشرتها عناصر فرقة مكافحة العصابات، المعروفة اختصارا ب«لاباك»، بناء على معلومات توصلت بها من أحد المواطنين، كان يتواجد بعين المكان، أفضت إلى تحديد هويتي المشتبه فيهما اللذين كانا يرابطان، قبل وقوع السرقة، بالقرب من الوكالة، في وضعية مشبوهة، حسب إفادات الشاهد نفسه. وبعد البحث والتحري، تقول مصادر «المساء»، تم إلقاء القبض في اليوم نفسه الذي جرت فيه عملية السطو على كل من «ع.ل» و«ز.ل»، الشقيقين المتهمين بتنفيذ هذه العملية، حيث «اعترفا»، خلال استنطاقهما، بما نسب إليهما، وأفصح كل واحد منهما عن المكان الذي خبأ فيه حصته من المال «المسروق»، لتنتقل عناصر الفرقة الأمنية المذكورة بعدها، تضيف ذات المصادر، إلى منزلين بكل من منطقتي «قصبة مهدية» و«أولاد عرفة»، حيث عثر على المبالغ المالية التي جرى السطو عليها. وقد تمت إحالة المتهمين على أنظار النيابة العامة بالقنيطرة في السابع من شهر يوليوز الماضي، بعدما جرى في اليوم نفسه تشخيص وقائع عملية السطو هذه، حيث وجهت إليهما تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة والسطو تحت التهديد بالسلاح الأبيض.